شعر وشعراء
مُتَوَجِّعٌ / للشاعر أنوار اومليلي / المغرب 🇲🇦
ضَخَّاتُ قَلْبِي بِالدِّمَاءِ تُسَلِّمُ
تُلْقِي السَّلَامَ وَجُرْحُهَا يَتَأَلَّمُ
فِي نَبْضِهَا وَدِمَائِهَا وَسَلَامِهَا
حُزْنٌ عَمِيقٌ غَامِضٌ لَا يُفْهَمُ
حَسَنًا: سَنَبْدَأُ وَالْبِدَايَةُ جَمْرَةٌ
حَتَّى النِّهَايَةِ،، وَالنِّهَايَةُ عَلْقَمُ
إنِّي أَتَيْتُ وَفِي الضُّلُوعِ قَنَابِلٌ
وَقَذَائِفٌ،، وَحَرَائِقٌ،، تَتَضَرَّمُ
جَسَدِي فِلَسْطِينٌ مُدَمَّرَةٌ بِهَا
شَعْبٌ مِنَ الْبَلْوَىٰ،، مُلَطَّخَةٌ دَمُ
وَالْحَالُ يَمْضَغُنِي وَيَكَسِرُ أَضْلُعِي
كَالْوَحْشِ يَنْهَشُ بَسْمَتِي لَا يَرْحَمُ
مُتَوَجِّعٌ جِدًّا وَمُكْتَئِبٌ أَنَا
مِمَّا أَنَا مُتَوَجِّعٌ؟ لَا أَعْلَمُ!!؟
هَلْ مِنْ بِلَادِ الْفَقْرِ؟ هَلْ مِنْ وَحْدَتِي؟
هَلْ مِنْ ذِئَابِ الْغَدْرِ؟ هَلْ حَقَّا هُمُ؟!!
هَلْ مِنْ زَمَانِ الظُّلْمِ؟ هَلْ مَنْ غُرْبَتِي؟
هَلْ مِنْ مُعَذِّبَتِي الَّتِي أَتُوَهَّمُ
مَا عَادَ لِلتَّفْسِيرِ وَصْفٌ مُقْنِعٌ
مَا عَادَ لِلتَّعْبِيرِ يَا زَمَنِي فَمُ
أَمْضِي وَلَا أَدْرِي إِلَى أَيْنَ الْخُطَى
تَمْضِي،، وَبَالِي سَارِحٌ مُتَجَهِّمُ
وَالدَّمْعُ كَالثُّعْبَانِ يَلْذَغُ وَجْنَتِي
وَالصَّمْتُ يَنْزِفُ وَالزَّمَانُ يُتَرْجِمُ
وَالصَّبْرُ ذَا أسْنَانُهُ يَا وَيْحَهَا
يَا وَيْحَهَا مِنْ عَضِّهَا لَا تَسْأَمُ
مُنْذُ الْوِلَادَةِ ضَائِعٌ،، بَلْ مُهْمَلٌ
كُوخِي أَنَا شَبَحٌ وَقَبْرٌ مُظْلِمُ
لَا فَأْرَ فِي أَرْكَانِهِ مِنْ قَحْطِهِ
إِلَّا السُّكُونَ كَمِثْلِ قَلْبِي أَبْكَمُ
لِلَّهِ مَا أَلْقَى هُنَا فِي قَرْيَتِي
جَهْلٌ،، وَشُؤْمٌ،، إِنْ قَرَأْتَ،، سَتَنْدَمُ
الْعِلْمُ فِيهَا لَا يُسَاوِي دِرْهَمًا
فَاقْرَأْ أَوِ اقْعُدْ بَلْ مَصِيرُكَ مُبْهَمُ
وَدُرُوبهَا،، إِنْ قَدْ مَشَيْتُ أَنَا بِهَا
فَكَأَنَّمَا هِيَ يَا رَفِيقُ جَهَنَّمُ
حَالِي هُنَا فِي الْعَيْشِ مُرٌّ حَنْظَلٌ
لَا رَغْبَةً ظَلَّتْ هُنَا لَا مَبْسَمُ
أَبْكِي احْتِرَاقًا ثُمَّ أَبْكِي لَوْعَةً
وَكَأَنَّ دَمْعِي يَسْتَغِيثُ فَيُهْزَمُ
لَكِنَّ مَنْ يَبْكِي لِحَالِيَ حُرْقَةً
لَا: .. رُبَّمَا قَلْبُ الْمَوَاجِعِ يَحْلُمُ
حَتَّى الدُّعَاءُ بِهِ نِفَاقٌ وَاضِحٌ
يَأْتِي بِلَا صِدْقٍ نَقِيِّ مِنْهُمُ ..
.
أنوار أومليلي ..