من ابرز الادباء والمؤرخين والمثقفين الفلسطينيين . من مواليد عرابة البطوف الجليلية لعائلة كنعانية الجذور , انهى دراسته في المرحلة الابتدائية في عرابة , ثم انتقل الى الناصرة ليستكمل دراسته في مدرستها الثانوية , وأقام فيها مع شقيقيه الذين لحقا به للدراسة في نفس المدرسة , وهما اليوم كل من البرفسور شريف كناعنه والدكتور الطبيب والاديب حاتم كناعنه , ليصبح كل منهم علما في سماء الثقافة الفلسطينية .
واصل محمود كناعنة دراسته الجامعية في جامعة تل ابيب في موضوع التاريخ , كما تخصص في موضوع ” الاسلام والادب العربي والشرق الاوسط الحديث ” في جامعة حيفا .
مارس مهنة التدريس في مدارس الناصرة ومن ثم في دار المعلمين العرب في حيفا .
كرّس محمود كناعنة حياته للعلم والثقافة وكانت هواياته شراء الكتب النادرة مهما بلغ ثمنها حتى اصبحت مكتبته من اشهر المكتبات الخاصة وحوت على اكثر من 12000 كتاب ومجلد .
محمود كناعنة كان اول من تناول تاريخ المدن والمواقع الفلسطينية باسمائها الاصلية من خلال ابواب مخصصة لذلك عبر الصحف ووسائل الاعلام المختلفة , وفي هذا السياق كان اصداره لكتاب تاريخ الناصرة وكان اول كتاب يؤرخ لتاريخ الناصرة ويصدر عنها ما بعد العام 1948 , واعتبر في حينها مصدر ومرجع للمدارس التي تناولت تاريخ الناصرة , كما اصدر قصتين بعنوان ” قلب في قرية ” و ” وعي في قرانا ” .
كان مولعاً بالكتابة التاريخية والادبية والاجتماعية , وكتاباته في الادب تدعم دراسته في التاريخ وقد نشر مئات المقالات في مجلات وصحف مختلفة ومنها من خلال زوايا وابواب خاصة مثل زاوية ” اعرف بلدك ” , وزاوية ” مع الناس ” وغيرها , ومنها من خلال مجلات دار النشر العربي ” لأولادنا ” و ” زهرة الشباب ” , وفي ” صدى التربية ” و ” صوت الشبيبة ” و ” الانباء ” و ” الشرق ” وغيرها .
من كتبه المخطوطه ” تاريخ التربية الاسلامية ” , ” تاريخ الشراكسه ” , ” تاريخ بيت جن ” و ” تاريخ عرابة ” .
توفي عن عمر 42 عاماً اثر حادث سير , مخلفاً وراءه فراغا هائلا , واثر وفاته تم تخصيص العديد من الصفحات الادبية عبر المجلات وكبرى الصحف ومنها الصفحات الادبية في صحيفة الانباء لتتناول مسيرته واهم اعماله وما جاء من كتابات ودراسات عنه من قبل ادباء ربطتهم به علاقة صداقة وكان من بينهم دراسات وكلمات من قبل كل من : د . جمال قعوار , الاديب الدكتور محمود عباسي , القاضي فارس فلاح , الاديب نزيه خير , الشاعر والاديب عمر حموده الزعبي , الاديب د . نعيم عرايده , الاديب ميشيل حداد , الاديب ادمون شحاده , الناقد والاديب فريد شاكر حسن , والاذاعي الصديق نور الدين الدريني , والذي عرف عبر دار الاذاعة ” ابو جرير ” وغيرهم , من خلال دراسات كثيرة لا زالت العائلة تحتفظ بها في مكتبته الخاصة , ومما تجدر الاشارة اليه ان يوم وفاته كان حدثاً اشغل متابعيه عبر كتاباته اليوميه او الاسبوعية , وقد تم تعطيل الدراسة في مدارس مدينة الناصرة وقرية عرابة والكثير من قرى الجليل للمشاركة في جنازته المهيبه والتي شارك فيها الالاف من محبيه ومتابعيه .
وتعمل العائلة على متابعة اصدار كتاباته واعادة نشر اصداراته وفق ما تقضيه الحاجة
المصدر الصفحة الرسمية للاديبة لميس كناعنة ( ابداعات أدبية )
