ثقافه وفكر حر

قصة الخروف الذي صار كلب. قصة حقيقية لا يمكن لأحد أن يصدقها.


” كان لأحد الأشخاص خروفاً أراد بيعه فأخذه إلى السوق،

فرءآه أربعة لصوص أتفقوا أن يسرقوا منه الخروف بأسلوب ذكي فتقاسموا الجلوس على جانب الطريق المؤدي للسوق والتي سيمر منها صاحب الخروف،

فجلس الأول بداية الطريق المؤدي للسوق،

وجلس الثاني في ربع الطريق،

وجلس الثالث بعد منتصف الطريق،

وجلس الرابع قبل نهاية الطريق بقليل.

فمر صاحب الخروف من جانب اللص الأول وألقى عليه السلام فرد اللص السلام وبادره بالسؤال :

لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟

فالتفت صاحب الخروف إلى اللص وقال له :

هذا ليس كلباً إنه خروف سأذهب لبيعه في السوق ثم تركه وانصرف ،

وبعد مسافة التقى باللص الثاني وإذا به يسأله :

لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟

فنظر إلى اللص وقال له :

هذا خروف وأنا ذاهب لأبيعه في السوق. وتركه وانصرف.

لكن الشك بدأ يتسرب إلى قلبه فأخذ يتحسس الخروف ليتأكد هل هو كلب فعلاً كما سمع من ذلك الرجلان أم انه خروف كما يعتقد هو ؟

وبعدمسافة إلتقى باللص الثالث وإذا باللص يسأله نفس الأسئلة السابقه :

لماذا تربط الكلب خلفك ؟

فأندهش صاحب الخروف وزادت حيرته ونظر إلى اللص ثم انصرف ولم يجبه على سؤاله لأنه بدأ يتأكد أنه يقود كلباً وليس خروفا،

وبعد مسافة ألتقى باللص الرابع فسلم عليه وباشره اللص قائلاً :

مابك يارجل تربط الكلب وتقوده خلفك ؟

هنا تأكد صاحب الخروف بأنه يقود كلباً وليس خروفاً فليس من المعقول أن يكون الأربعة الأشخاص كاذبون.

ثم التفت إلى اللص وقال له :

لقد كنت في عجلة من أمري فأعتقدت أن هذا الكلب خروفاً فربطته لأذهب به إلى السوق لأبيعه ولم يتبين لي أنه كلب إلا الآن ثم فك وثاق الخروف وأطلق سراحه وعاد مستعجلاً إلى بيته يبحث عن خروفه.

فأخذ اللصوص الخروف وأنصرفوا وهم يتهامسون بسرور وغبطة.

الدرس والعبرة من هذه القصة:
١- هكذا تتم صناعة الرأي العام والتضليل من قبل المحترفين عبر وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي والوسائط على جميع المستويات الشخصية والعربية والعالميه ويفعلون لأجل ذلك كل ما يمكن من تزييف وقلب للحقائق وصناعة المشهد التمثيلي للخداع واللعبة بالعقول.

٢- حقيقة واحدة يجب إدراكها وهي أن الخروف ذهب مع اللصوص وأن الكلب عشعش ونام في عقل صاحب الخروف، لدرجة أنه صدق بأنه خروفه هو كلب وليس خروف.

٣- يجب بأن لا نترك قناعتنا وثقافتنا ومعرفتنا تحت تصرفات اللصوص وبالأخص لصوص العقول الذين يجعلون من العدو صديق ومن الصديق عدو .

مع إن لصوص العقول أخطر بكثير من لصوص النقود لكنهم إجتمعوا في بلادنا…والسبب جهل الامه

…………………….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق