“لو أننا استيقظنا في الصباح ، ووجدنا أن الجميع أصبحوا من نفس السلالة والعقيدة واللون ، لاخترعنا أسباب أخرى للتفرقة قبل حلول المساء!”
(إن المواطن العربي المتدين – بصرف النظر عن الدين الذي ينتمي إليه – لم يشكل تهديداً للنسيج المجتمعي ، فالتدين الصادق منتج للقيم المدافعة عن الفضيلة وهو مصدر من مصادر التسامح ، لكن الخطر على استقرار المجتمعات بدأ يتشكل عند بروز الحركات الشمولية الأيديولوجية الإسلاموية التي تقف على النقيض من مسائل الحداثة والتعايش والتقدم والمواطنة ، بل إنها حركات تسعى لتعود بالمجتمعات العربية إلى مرحلة ما قبل قيام الدولة ، فتجرها نحو الفوضى المدمرة وترهن حاضرها ومستقبلها وأجيالها للمجهول. وتجعل مصائر الدول موزعة بين الفوضى والتقسيم والحروب الطائفية).