اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء الموافق 20/8/2019م، عشية الذكرى الـ 50 لإحراق المسجد الاقصى المبارك، على استمرار استعار السنة اللهب في الأقصى بفعل الانتهاكات والاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين.
وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى صباح عيد الأضحى المبارك تزامناً مع ذكرى ما يسمى “خرابالهيكل“، والاعتداء على المصلين بطريقة وحشية، إصرار متطرف على مواصلة حرق المسجد الأقصى والمساس بحرمته.
وأضاف د.عيسى: “ان غداً الأربعاء الموافق (21/8/2019) يصادف الذكرى الـ 50 لقيام اليهوديالمتطرف “مايكل دينس روهن” بمحاولة إحراق المسجدالأقصى المبارك مؤكداً أن هناك مجموعة من المخاطرالمحدقة في المسجد الأقصى أهمها هدف دولةالاحتلال هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم علىأنقاضه ، وقيام المستوطنين (تحت حماية قواتالاحتلال) باقتحامات ممنهجة له وتدنيسه ، إضافةلمخطط تحويل باحاته إلى ساحات عامة يرتادهااليهود.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى ان سلطات الاحتلالتحرق الاقصى المبارك بكافة معالمه بشكل يومي، منخلال ما تبتدعه من أساليب التهويد والتدمير، فتتضافرعمليات حفر الانفاق واقتحامات المستوطنين وتشييدالبؤر الاستيطانية من جهة، مع نيران الحرق والتطرفلتحقيق الهدف الاكبر لدولة الاحتلال بهدم الاقصىواقامة الهيكل على انقاضه من جهة أخرى. مشيرةً إلى أن إحراق المسجد الأقصى المبارك منذ 50 عاماً كانالبداية لمخطط شامل وخطير لتهويد المسجد والاستيلاءالكامل عليه، لتتبين خيوط المؤامرة بشكل علني وصريحمن خلال الدعوة لفتح بوابات المسجد امام اليهودوتقسيمه زمانياً ومكانياً، معتبرةً جريمة حرق المسجدالمبارك ليست الجريمة الوحيدة بحق المسجد والاعتداءعلى حرمة المقدسات ودور العبادة في القدسالشريف، بل كان جزءاً من مخطط تهويدي كبيريستهدف مدينة القدس بأكملها دون اعتبار لحرمةالمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
ويقول الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية فيذكرى إحراق المسجد “من المخاطر أيضا استمرارسلطات الاحتلال بالحفريات أسفل المسجد الأقصىوفي محيطه، حيث وصل اليوم مجموع طولها الى نحو3000 متر، تبدأ من أواسط بلدة سلوان جنوباً، وتمرأسفل الاقصى وتصل الى منطقة باب العامود شمالاً،أما العمق فوصل الى أعماق أساسات المسجدالاقصى، وهذه الحفريات تهدد سلامة ابنية المسجدالمبارك.
ونوهت الهيئة، “في ذكرى العمل الإجرامي الذي ارتكبهاليهودي المتطرف “روهن“، بإحراق المسجد الأقصى،كان لذلك ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، فخرجتمظاهرات غضب احتجاجاً على الحريق في كل مكان،وكان من تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمرالإسلامي التي تضم في عضويتها جميع الدولالإسلامية، حيث كان الملك السعودي المرحوم فيصل بنعبد العزيز صاحب الفكرة“.
ولفت د. عيسى في ذكرى جريمة إحراق الأقصىواصفا الجريمة “أشعل ناراً في الجناح الشرقيللمسجد، فأتت ألسنة اللهب على أثاث المسجد المباركوجدرانه ومنبر صلاح الدين الأيوبي، الذي كان قد أعدهالقائد صلاح الدين لإلقاء خطبه من فوقه بعد انتصارهوتحرير بيت المقدس، كما أتت النيران الملتهبة في ذلكالوقت على ثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالاً داخلالمسجد الأقصى.
وذكر، “بلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصىأكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيدعن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة4400 متر مربع، وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناءالمسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفتهالقديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجةالاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحاملللقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفةوالمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 من شبابيكالمسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترقالسجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية“.