اقلام حرةثقافه وفكر حر
سُئِل حكيم: بم ينتقم الإنسان من عدوه؟ فقال : بإصلاح نفسه” (أ.د.حنا عيسى)
“في سن الثامنة عشرة يفكر المرء في إصلاح العالم، و في سن الثلاثين يفكر في إصلاح وطنه، وفي الأربعين يفكر في إصلاح منطقته، وفي الخمسين يفكر في إصلاح بيته، أما في الستين فيفكر في إصلاح نفسه فقط“
“قالوا لجمال الدين الأفغاني : إن المستعمرين ذئاب , فقال : لو لم يجدوكم نعاجاً لما كانوا ذئابا“
“حين تفشل جميع محاولات الاصلاح ، و تتحول الجهود المبذولة الى سلسلة من الاحباطات و الانتكاسات المتلاحقة ، فان المطلوب هو القيام بمراجعة تربوية شاملة ، جريئة و صريحة و فاعلة“
أصبح من الظاهر لكل مواطن في فلسطين بان الإصلاح ليس عملا سياسيا فحسب بل عمل حضاري شامل يتناول المفاهيم والأفكار والقيم هذا بالإضافة إلى أن الإصلاح عملية مستمرة باستمرار . ذلك أن معالجة معوقات النهوض وبالذات في الإطار الاجتماعي لا يمكن أن يحددها سقف زمني محدد وذلك بكونها تمس القيم والأفكار وطرق التفاعل الاجتماعي, ومن ناحية أخرى انه لن يأتيالوقت الذي يتم فيه معالجة كل شيء. لكن المهم في كل مرحلة التشخيص العلمي للواقع وتبيان المشاكلوالإشكالات التي في بعض الأحيان تعبر عن حالة الأزمة والتي تتطلب فعلا إصلاحيا جذريا وسريعا وخصوصا عندما تكون المشكلة القائمة تهدد وحدة وسلامة المجتمع ويمكن أن تجره الفوضىوالاحتراب مما يسهل على الخارج قدرته على الهيمنة والتحكم بمصائر المجتمع. من جانب آخر, فلا بد من فهم أن الإصلاح عملية صعبة ومعقدة وتحتاج إلى نفس طويل.. ذلك أن الإصلاح ليس عملية إرادية تحدث بمجرد الرغبة في تحقيقها بل هي عملية شاقة وطويلة.