الرئيسية

العرب.. بين مواجهة إيران بمساعدة تل أبيب ومعاداة إسرائيل

“إعلان القدس”: دعوة إلى صفقة كبرى”، تحت هذا العنوان، كتب قسم الشرق الأوسط في صحيفة “أوراسيا ديلي”، عن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وخيارات العرب المتاحة.

وجاء في المقال: “في الشكل الذي عرض فيه الرئيس الأمريكي موقف إدارته، هناك إشارة واضحة إلى الوضع غير المحسوم للقدس. وإلا فيمكن اعتبار عملية السلام برمتها في الشرق الأوسط معطلة بسبب الولايات المتحدة، حيث أن أحد أركانها هو قضية القدس الغربية والشرقية كعاصمتين، لإسرائيل وفلسطين، على التوالي”.

على المقدمة أعلاه، ينبني مقال صحيفة “أوراسيا ديلي”، المنشور أمس الخميس.

ويضيف القول: “فالثقل العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ومصر لن يستخدم في إفساد العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب “إعلان القدس”. فالعرب يواجهون الآن مهام أكثر أهمية، من ضمنها الحفاظ على الائتلاف المناهض لإيران قويا. لقد بدأ السعوديون والممالك الأخرى في الخليج للتو الاقتراب من إسرائيل على خلفية مواجهة إيران. ولن تدير الممالك العربية الخليجية ومصر والأردن وقوى الشرق الأوسط الأخرى ظهرها للإسرائيليين المحتفلين ببيان ترامب. خلاف ذلك، ستحصد إيران من النقاط الجيوسياسية في الإقليم ما لم تحلم به حتى في أكثر تنبؤاتها جرأة”.

ويقول: “ترك ترامب فسحة للنخب العربية لتسويغ الحاجة إلى مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة. حين أشار إلى دعمه “دولتين لشعبين”، مؤكدا ضرورة تحديد الوضع النهائي للقدس من خلال التفاوض المباشر بين طرفي النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وفي نهاية المطاف، وضع ترامب مسؤولية أخرى عن السلام على كاهل إسرائيل وفلسطين، وحثهما على أن يصبحا شريكين في ما يسمى ب “صفقة كبيرة”.

ويختم المقال بالقول: “باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ترامب يدعو جميع الأطراف المعنية إلى هذه “الصفقة الكبيرة”، التي لم يقدم جوهرها بعد إلى عامة الناس…وعلى العرب الآن، أن يختاروا بين مواجهة إيران أو العودة إلى دائرة العداوة مع إسرائيل. هذا ما تطرحه واشنطن وتل أبيب”.

المصدر : روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق