الرئيسية

“الإعلام والمبدعون: نحو تعزيز الإبداع الأدبي الحديث”

شاعر الأمة محمد ثابت

“الإعلام والمبدعون: نحو تعزيز الإبداع الأدبي الحديث”

بقلم الإعلامي/ أحمد بن محمد ناصر المدير

إن المتتبع لمسيرة الحركة الثقافية والأدبية في العالم العربي، وفي بلادنا الطاهرة المملكة العربية السعودية، والوطن العربي والإسلامي، يعتريه الذهول والانبهار. أقف يوميًا على نبض الكتاب والمفكرين والشعراء المعاصرين في الملتقى العربي للأدباء، منذ عقد من الزمن إلى اليوم، وكل يوم يتدفق بجديد مواكبة المستجدات العالمية والعربية والوطنية. فأجد متعة لا يتصورها إلا من عاش وقرأ وطلع مثلي، أعجب بما أراه وأقرأه، فيبث فينا الحماس، والأجيال تتداخل، وكل جيل سيترك بصمة ثقافية وإبداع أدبي وفني.

مؤمن أنهم أثروا الساحة بإبداعهم وساهموا بكل فن وتميز وتألق، ويتركون بصمة يقرأها المقبلون على الحياة مستقبلًا… كتبوا فأجادوا نصوصًا متميزة جميلة، ملأ بها مبدعون ومثقفون المملكة العربية السعودية والعالم العربي ساحة الثقافة العربية في فترة وجيزة من فترات التحول التنموي الهائل والتكنولوجي المذهل. نهضة ثقافية وأدبية شملت جميع مناحي الحياة الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية، والفن العربي الأصيل.

مبدعون قد يكون بعضهم نجومًا بعيدين عن الإعلام، نتنقب خلفهم مؤمنين بأن أهم واجبات الإعلام الحديث إبراز المواهب والاهتمام بالمبدعين وصقل مواهبهم وتعزيز الموهوبين وتشجيعهم. والاهتمام بهذه الجوانب الإيجابية وتشجيع المجتمعات على التوجه إليها للاستفادة من ينابيع زلال تتدفق بكل ما فيها خير ونفع.

يوميًا مطلع على الكثير من المنصات الأدبية والثقافية في بلادنا الغالية ووسائل التواصل الاجتماعي ثقافيًا وأدبيًا، فتجد متعة وعطاء منقطع النظير يجب حفظه وتوثيقه ونشره عالميًا. فنحن اليوم عالم متواصل متصل ليعرف العالم ويتعرف على المسلم والإسلام الحقيقي الممجد لرب السماء المحترم كل الوجود وكل ذي كبد رطبة، محسن التعامل معه بما لا يتنافى مع فطرة الإنسان كإنسان. لنطمس كل صورة مشوهة في عقلية العالم الآخر وندحر مكائد كل حاقد منحرف في معتقده من التطاول بما يشوه. ليكن لنا حضور لنقول: نحن هنا، وهذا نحن أمة محمد خاتم الرسل، باقين ليوم الدين بكل ما فيها خير ونفع للعالمين…

نعم، قد أكون أنا من أشد المؤمنين بمقولة المرحوم الوزير الشاعر والأديب غازي القصيبي رحمه الله: “نحن لسنا ثقافة هامشية على ضفاف نهر الأمازون، نحن أحفاد أولئك الذين انطلقوا من الجزيرة العربية لنشر الثقافة الإسلامية إلى أصقاع المعمورة”.

أنا سعيد وفخور بهؤلاء الذين يوميًا يرسمون بالحرف قافية ونثرًا أجمل ما يصور ثقافتنا ومبادئنا الإسلامية العربية الصالحة لكل زمان ومكان، لأنها من أحكم الحاكمين، موجد الوجود سبحانه ربي العظيم.

رسالة الإعلام أوجب واجبات رسالتها مسموع ومقروء ومرئي الاهتمام بالمبدعين والموهوبين في كل مجال وميدان من ميادين الحياة الإنسانية، وحل ذلك من أولوياتهم، خير من تشوهات لا تغني ولا تسمن من جوع.

إغلاق