غياب العقل نتيجة استعمال المسكرات يغيب معه المنطق والضمير الحي وكل الشعور الإنساني , فلا غرابة أن يقتل أب طفله او والده او زوجته ، والسبب الأول إما بسبب التصرفات الاجرامية النابعة عن خلل عقلي ,واما السبب الثاني نتيجة غياب عقل المتعاطي للمخدرات والمسكرات والمؤثرات العقلية، الأخرى كحبوب الهلوسة وغيرها من سموم التي تفقد المتعاطي عقله , فلا يشعر بما يقوم بفعله، وهناك ازدياد في هذه الحالات بسبب المخدرات والكحول وحبوب الهلوسه والمؤثرات العقلية ,وهذا يعطينا مؤشرات حقيقية لحجم هذه المشكلة، والتي هي في الواقع بسبب الكوارث الصعبة والمصائب العائلية ، وبالرغم من ذلك للأسف لا احد يدرك خطر المخدرات على أبنائنا لا الاهل ولا المجتمع ولا السلطه محلية ولا السلطات الرسمية المتمثلة في الحكومه ، لأن هذه المخدرات تسبب مشكلات كثيرة جدا لا تحمد عقباها، وحتى نعالج افة المخدرات ,علينا ان نعزز الجانب الوقائي والتوعوي بأضرار آفة المخدرات على الفرد والمجتمع، وخصوصًا لدى طلاب المدارس والتركيز اثناء المحاضرات والإرشادات الوقاية على النهاية المؤلمة لمن يستعمل المخدرات وحبوب الهلوسة بأنواعها الكثيرة وكذلك يجب فتح مراكز انفطام ورعاية وتأهيل بعد الانتهاء من علاج المدمنين وذلك لضمان عدم رجوع المتعافين من المخدرات للتعاطي مرة أخرى ، إذ إن النسب لحالات الانتكاسات والرجوع الى المخدرات كبيرة لعدم وجود الدعم المهني والمعنوي والمادي وكذلك قبول المجتمع بهم ، ولذا على مؤسسات المجتمع المختلفة التعاون من اجل تأهلهم وإصلاح سلوكهم ليعودوا مواطنين صالحين للمجتمع.
الدكتور صالح نجيدات
