الرئيسيةمقالات

من قال إن الحروف ساكنة)

بقلم : الطيب علي ابو سن

كتابي هذا سيظل يهديني فجر كل يومٍ وميضاً من ضوء الحرف العربي المتحرك والمجافي للسكون .
فجر اليوم أيقظني الحرف (عن) ليحكي لي قصته مع الحرف (في) .
علت أسارير (عن) إشراقات السرور وهو يحدثني [عن] فوزه على الحرف (في) شاكراً رحمة ربه على اختياره ليُزَيِّن هذه الآية( الذين هم عن صلاتهم ساهون) ، فالويل كما تقول كتب التفسير هو شدَّةُ العذاب أو اسم لأحد أودية جهنم، فالعذاب ودخول الوادي جعله ربي للذين هم عن صلاتهم ساهون، جعلوا منها حركات رياضية خالية من الخشوع وأفرغوها من معاني رسألتها فعجزت عن نهيهم عن الفحشاء والمنكر، وأصبحت ظاهرة اجتماعية بلا رسالة لها تؤديها.
باختياري يا (طيب) فقد جعل الله سبحانه وتعالى للصلاة رسالة، وبغياب (في) قد أزاح عن كاهل المصلي عبئاً ثقيلاً لا يقوى على الخلاص منه وهو السهو أثناء الصلاة، فجعل لعلاجه سجدتي السجود القبلية والبعدية.
سبحانك ربي ، دِقَّةُ التعبير إلى عظمة التنزيل تُشير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق