ثقافه وفكر حر
درويش يطارد العنصريه الى عقر دارها وتنتصر كلماته وتغادر وزيرة الثقافه الاسرائليه
وقالت الوزيرة ميري ريغيف، المنتمية الى حزب الليكود اليميني الحاكم لصحافيين، اليوم الجمعة: “نعم، تركت المنصة خلال أغنية قصيدة محمود درويش، لأن لدي احتراماً وصبراً كبيرين على الآخر، ولكن لا أملك ذرة صبر على محمود درويش وعلى كل من يريد تدمير شعب ودولة إسرائيل”.
وأضافت أن القصيدة تبدأ بـ “أنا عربي، وجميعنا موافقون، ولكنه في نهاية القصيدة يقول إنه سيأكل لحم الشعب اليهودي أي لحمنا جميعاً، لذا لا أنا ولا أنتم يجب أن توافقوا على سماع الأغنية”.
وتابعت: “لو كنت أعرف أن هناك أغنية فيها كلمات لمحمود درويش لما حضرت. ولا أحد يلزمنا أن نحترم ثقافة تعمل ضدنا”.
والمقطع الذي تشير إليه ريغيف يقول: “ولكنني إذا ما جعت… آكل لحم مغتصبي… حذار حذار من جوعي… ومن غضبي… سجل أنا عربي”.
وانقسم الجمهور بين من هتف ضد ريغيف وبين من صفق لها.
ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، ويطلق عليه اسم “شاعر المقاومة”، وقد أسهم في تطوير الشعر العربي من خلال مزجه بين الحب والوطن. كما صاغ وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني التي أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1988 في الجزائر.
وقبل نحو شهرين، استدعى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي المتشدد، مدير إذاعة الجيش للتنديد ببث برنامج عن الشاعر الراحل.
وقال ليبرمان: “إنها مسألة خطيرة تتعلق بشخص كتب نصوصاً ضد الصهيونية، ويتم استخدامها حتى الآن لتشجيع الأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل”. كما احتجت ريغيف على البرنامج.
وبثت الحلقة عن درويش في إطار برنامج للجامعة المفتوحة في إسرائيل، وهي مؤسسة للتعليم عن بعد.
وتوفي درويش في التاسع من أغسطس(آب) 2008 في أحد مستشفيات هيوستن (تكساس، جنوب الولايات المتحدة) عن 67 عاماً، نتيجة مضاعفات أعقبت عملية جراحية دقيقة في القلب.
وكان وزير التعليم الإسرائيلي السابق يوسي ساريد، من حزب ميريتس اليساري العلماني، اقترح في العام 2000 تدريس قصائد لدرويش في المناهج الدراسية الإسرائيلية. لكن رئيس الوزراء في حينه إيهود باراك رفض ذلك.