أخبار عالميه
طفلة ابنة الثلاث أعوام تنقذ عائلتها من كارثة
وكالات همسة سماء الثقافة
طفلة ابنة 3 سنوات من سخنين تنقذ عائلتها من كارثة حقيقية
بلطف من الله لم تقع كارثة في مدينة سخنين قبل يومين، حين أنطق الله تعالى الطفلة “نور” ابنة السنوات الثلاث وهي نائمة بتمتمات كانت كفيلة بإيقاظ والدها المحامي وسام كمال كابولي غنايم، الذي استفاق مصدومًا مدهوشا ومرعوبا حين رأى واستنشق الدخان الأبيض الذي انتشر في جميع البيت، وذلك نتيجة لتدحرج قطعة حطب من الفرن وسقوط عدد من الجمرات على سجادة الصالون.
يروي الأب بمشاعر مؤثرة القصة على صفحته في الفيسبوك فيقول:” تخيل وركز معي: الساعة 12 ليلاً تستيقظ على تمتمات ابنتك الصغيرة بنت ال 3 أعوام وهي تقول بصوتها النصف نائم ” بدي أفوت على الحمام”! تفتح عينيك بصعوبة! تصيبك الصدمة ويصعقك الذهول! الدخان الأبيض يغطي كل البيت, ورائحته تملأ الجو! تقفز عن سريرك ركضاً الى الصالون! فتجد أن فرن الحطب مفتوح! قطعة خشبية قد تدحرجت خارج الفرن وتوقفت مشتعلة على جارور المدفئة! بضع جمرات على السجادة! ربما دقائق قبل الإختناق بالدخان أو قبل إشتعال البيت! كيف فتح ونسي باب المدفئة- لا ندري! كيف تدحرجت قطعة حشبية- لا ندري! كيف تطايرت جمرات الى السجادة -لا ندري! كم كان لنا من الوقت قبل أن نختنق- لا ندري! من الذي ايقظ ابنتي نور الصغيرة لتقول انها تريد الذهاب الى الحمام مع أنها في نهاية الأمر لم تكن تريد الذهاب الى الحمام ولم تذهب الى الحمام- طبعاً ندري! الله الرحمن الرحيم!
تجلس مع نفسك ساعات بعد أن فتحت كل نوافذ البيت وأصابك الصداع من استنشاق أول أكسيد الكربون! تقف بجانب سرير ابنك الذي لم تجاوز عمره السنة بقليل! تنظر الى وجهه الصغير الساكن! يفتح عينيه وينظر اليك! ثم يبتسم! فتكون إبتسامته أجمل شيء تراه في حياتك! لا تستطيع أن تمسك دموعك ! فتخر ساجدا لله لتقول الحمد لله!”.
ويختتم الأب كلامه قائلا: “تفكر في حياتك لحظات! فتعلم علم اليقين أن حياتك ومماتك بيدي الله وأنك لا تملك من أمر حياتك شيئاً!”.
موقع بلدتنا يهنئ العائلة بسلامتهم، ويدعو جميع الأهالي لأخذ الحيطة والحذر في هذه الأيام والليالي نتيجة لاستخدام وسائل التدفئة، سواء الكهربائية أم صوبات الحطب.
يذكر أنه لم تمر سوى أيام قليلة على حادث الاختناق المأساوي الذي راح ضحيته ثلاثة أطفال بعمر الورد من عائلة أبو جعفر في مدينة رهط الذين لقوا حتفهم اختناقا بالدخان بعد اندلاع حريق في بيتهم عندما كان الوالدان خارج البيت.