منوعات

ذكريات مبعثرة / رحلتي الى شبه القارة الهندية، .

الكاتبة ازدهار عبد الحليم

ذكريات مبعثره:- مقتطفات ترحاليه صادفتني في رحلاتي، اثناء رحلتي  وهذه المرة

الى شبه القارة الهندية

.

تتعدد الديانات في شبه القارة الهندية،هناك من يعبد الله وهناك من يقدس البقر وهناك  المسيحية. هناك الهندوس   الذين يعبدون  ألاوثان  ولهم معتقدات وطقوس مختلفه كليا عن عاداتنا وتقاليدنا ألدينيه وألاجتماعيه ،وصف صعب اوصفه أو أستوعبه . من هذه الرحله قليلة ألايام ذهبنا مع ألمجموعه الى معبد ، وهذا المؤبد مشبه واعوذ بالله من كلمة مشبه او مصغر للمدينه المنوره . والمكان مليء بألاصنام عندما دخلنا هذا المكان شعرت بالقشعريره . لا أستطيع المشي وأرى عبدة ألاوثان وكائبة المنظر وكأنني في عصر قريش ( قل يا أيها ألكافرون لا أعبد ما تعبدون) تصورت لي سورة ألكافرون أمام عيني . لم أتجرأ للتجوال بين هؤلاء الناس ، استغفرت ربي وجلست تحت ظل شجره لم اكمل المشي . سرحت بهذه العالم وديانتهم !!!!! ولحظات واذا برجل يدنو مني. قصير ألقامه وأسمر البنيه !!!!! دنى واقترب. وحيياني بتحيته الخاصه بهم وهو مطأطأ ألرأس ويديه تحت ذقنه مضمومتان . ورددت كمثل بتحيتهم ، وسألني بألأنجليزي هل أنتي مسلمه؟؟ اجبته بكل تواضع نعم أنا مسلمه . تكلم معي بلغتهم الهنديه، طبعا انا لم افهم شيء ،وتبسمت احتراما له وسلمت بتحيتهم، وذهب بحال سبيله. لحظات واذا به يرجع مع زوجته واولاده والله اعلم اذا كانت زوجته او عيله اخرى ، مره اخرى حييوني بالتحيه مطأطئين ألرأس وجلسوا بجانبي. ومن حولي معهم طفل نحيف البنيه وبان على وجهه المرض، هكذا اذا رأيته طبعا أنا في حاله ذهل واستغراب ومسكت يداي المرأه لأضعهما على رأس الطفل . حينها أدركت بأنهم محتاجين لتلاوة شيء من ديانتنا ألاسلاميه . وقتها تذكرت أمي رحمة ألله عليها عندما كنن نساء بالحاره يأتون بأولادهن لأمي للتخريج أو ألتحصين، وتجرأت للقراءه . أستعذت بالله من ألشيطان ألرجيم وبدأت بقراءة ألمعوذات . وبعد ذلك التحصين ( حصنتك بالله ألحي القيوم ألّتي لا تأخذه سنة ولا نوم وبعدت ألحسد عنك بألف ألف لا حول ولا قوة الا بالله العلي ألعظيم ) وقرأت أشياء عن ألحسد مثلا ( عين الحسود فيها عود وهلم جرى ) حتى أنهيت كل ما أعرفه وسمعته من أمي رحمة الله عليها وهكذا . عندما انهيت رددت لهم ألتحيه وذهبوا لبرهة ولمحتهم راجعين نحوي . أيضا لم أفهم ماذا بهم ولا لغتهم دنوا مني وهجمت ألزوجه تقبل أرجلي ورفعتها عني وأستغفرت ربي ماذا يحصل لهذه ألعيله ؟ بدأت أتساءل يا ترى ما ألذي يجري لولدهم؟ من ماذا يشكي ولا شعوريا حضنتها للأم الحزينه وتقول كلمات لم أفهمها واذا بالرجل يخرج من جيبه كاميره وأخذ يلتقط الصور وأنا مع اولاده وزوجته. والناس تجمهرت من حولي وأخذت ألدائره بالاتساع والكل يريد التصوير معي . لم أعرف ألشعور ألذي أنتابني هل هو شعور بالفخر؟ او شعور ألعظمه متباهيه بديني وعقيدتي؟ او شعور ذكراي لأمي بهذه ألبلد ؟؟؟ وسؤالي لنفسي هل شفي الطفل ألمريض بهذه ألسرعه؟؟؟ يا ألله لحد ألان لم أجد جواب للذي حصل بهذا أليوم وهذه ألقصه من عشرات ألسنين واليوم أخرجتها من دفتر ألذكريات ألمبعثره . اذا أعجبتكم ألقصه بحب تشاركوني برأيكم وأنا كلي أذان صاغيه وشكرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق