ان القيادات الواعية والوطنية هي التي توحد شعبها وتقوده الى شاطيء الأمان , وهي التي ترشد وتربي الأجيال الناجحة , وتشيد البنيان , وتطور الاقتصاد المزدهر , وهي التي تحقق آمال وتطلعات شعبها وتلبي احتياجاته , وهي التي تتصدى للتحديات والمخاطر التي يواجهها المجتمع وتبني السور الواقي حول مجتمعها من الظواهر السلبية , وأما القيادات المتناحرة على السلطة والزعامة المزيفه والانانية التي تفضل مصالحها الشخصية والحزبية على مصلحة المجتمع فلهذه القيادات تأثيرا سلبيا يؤدي الى ضعف وتشتيت المجتمع وتخلق الفتن والشجارات والاقتتال بين مؤيد ورافض لهذه القيادات , مما يخلق العنف والفوضى بالمجتمع ويقضي على اماله وضياع أهدافه بالتطور والتقدم ,وهذا يخلق عدم الشُّعور بالاستقرار ويهدد الأمن والأمان والسلم الاهلي الذي يحلم به كل مواطن . ومجتمع منقسم على ذاته يخلق حالة من تردي الأوضاع التي لها نتائج سلبية جدا على سلامة المجتمع ووحدته وتطوره ويكرس العصبيات البغيضه على انواعها ّ وهذا من شأنه ان يهدم اركان المجتمع ويدب اليأس في نفوس الأجيال الشابة التي هي أساس كل مجتمع.
وأخيرا وليس آخرا , ّ القيادات الواعية هي التي تبني المجتمع المتماسك الذي له دورٌ كبيرٌ جدًا في بناء الأجيال وتربية الشباب الواعد الذين يعتمدون بنهجهم على العلم والتكنولوجيا والاقتصاد الذي هو الأساس للمجتمع الناجح ، واما اذا كان المجتمع مأزوم بسبب تناحر وتنافر القيادات داخله فسوف يسبب مزيدا من الانقسامات والفشل والصراعات والتخلف , ولن يكون مستقبل ولا حياة كريمة وشريفة للمواطن ولا للأجيال الحاضرة والقادمة .
الدكتور صالح نجيدات