اللغة العربية ذات خصائص وميزات تمتاز بها عن اللغات الحية …………………
الفاظ اللغة العربية لها القابلية على التنوع في قوالب فكرية متعددة تبعا للاستعمال الذي تنساق اليه . حيث اننا تجد الفاظا عدة تشترك في معنى واحد . وهناك لفظ استعمل في اكثر من معتى . وهناك لفظ واحد يدل على المعتى وضده .
مما لا شك فيه ان هذه القابلية للالفاظ آلت الى محصول لغوي كبير فاق لغات العالم فكان سببا في اسباب اتساع اللغة في التعبير .
ومن مظاهر التراكم اللغوي ظاهرة الترادف والتي اخذت جانبا كبيرا من عناية القدامى واهتمام المحدثين . ونعني بها الالفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد . وهذا النص من ادق النصوص في تحديد ماهية الترادف . لان الاكتفاء بدلالة الالفاظ على معتى واحد يكتنفه التعميم ..ولكن قيد الاعتبار ادى الى الدقة . وهذا يخرج ما يمكن ان تكون صفات مترادفة للاسم . والامر خاصة يتعلق باسماء الذوات . لان الترادف يحصل من حيث كون الشيء هوهو … فالذات غير الصفة . وما قاله القدامى في المترادفات هي في الاغلب الاعم صفات لا تدخل ضمن حيز المترادفات ………..وقد ذكر السيوطي : اقصوصة تجمع بين منكري الترادف ومثبتيه …… بين ابي علي النحوي وابن خالويه …….عندما قال ابن خالويه وهو مثبت لوقوع الترادف في اللغة قال:(انه يحفظ للسيف خمسين اسما …… فاجابه ابو علي : لا احفظ الا اسما واحدا …………وهو السيف . وما خلا ذلك صفات للسيف وليست مترادفات ( كالحسام ……المهند .الصارم ..البتار الصمصام )
ومن المعاني : معتى اساسي .. ومعتى اضافي … ومعتى اسلوبي . ومعتى ايحائي .ولذا فمن المستحيل ان تتطابق هذه المعاني كافة بين مترادفين ..فيكون التبادل بين المترادفين في السياق مع ثبات ذلك المعنى ……………………..