المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 23 انتهى كما بدأ بحفل فرجوي جذّاب فيه ديكور جميل، وسينوغرافيا مخدومة، وعروض موسيقية ممتعة دارت فيها الألحان وسَمعنا وطُربنا، مع إخراج تلفزي موفق…
من هنا كتب الزميل الصحفي و الاعلامي حول المهرجان سعيد الخزامي اين اضاف، يبدو أن اشتراك اتحاد إذاعات الدول العربية، والتلفزة الوطنية التونسية، ووزارة الثقافة في تنظيم المهرجان وإدارة فعالياته هو الذي جعل دورته هذه أفضل من سابقاتها وأنجح… لكنّ هنات عديدة لم تَخْف في التظاهرة كان يمكن تفاديها ليكون العمل أجمل… وُجدت فراغات ومداخلات في غير محلها في عرض “عطور عربية” الافتتاحي. كان يجب على مؤلف الحفل محمد علي كمّون أن يُعد بعناية ارتجاله في الربط بين الفقرات حتّى لا يتعثر ولا يُطيل. ندوات المهرجان الخمس كانت مواضيعها مهمّة لكنها أخذت وقتا أكثر ممّا هو محدد لها لأنّ منشطيها لم يديروها باقتدار من حيث تقسيم الوقت بين المتدخلين وعدم التحكم في تفاعلات الجمهور الذي حوّل بعض منه أسئلته إلى مداخلات طويلة مملة. حفل الختم تمتع فيه عاشقات فن ثامر حسني وعشاقه بالأنغام والرقص بما يمكن أن يكون قد حقق رغبة منظمي المهرجان في إضفاء أجواء الفرح على الناس. إلا أنّ تنشيط الحفل لم يكن بمستوى راق، ومنه أنّ عماد دبور لم يعتمد في تقديمه للحفل أسلوبا احترافيا هادئا يليق بالمناسبة وبمقام ضيوفها، ويشد بالكلمة الراقية والمعلومة المفيدة ذاك الجمهور الخاص الذي انتقل إليه المهرجان لأول مرّة في مسرح قرطاج الأثري. الصديق دبور يظهر أنه أعد تقديمه ليخاطب، خصيصا، جمهور مدارج مسرح قرطاج وهو جمهور من عامّة الناس فيما أن الحفل كان يُنقل عبر الفضائيات إلى جمهور متنوع عريض في العالم.