ثقافه وفكر حر
القردون” و يسمى أيضا “أردون” العصامة، اللواية، والقردوف👇👇
#القردون” و يسمى أيضا “أردون” العصامة، اللواية، والقردوف و غيرها من التسميات التي تطلق على عادة تقليدية جزائرية لتلميس الشعر بدون استعمال أدوات كهربائية قد تضره ، و هو طريقة تقليدية متوارثة عن الأسلاف منذ القدم لترطيب الشعر بعد غسله و مشطه جيدا و أيضا تدليكه ببعض الزيوت الطبيعية المساعدة في الحفاظ على فروة الرأس ، و يلف بشريط قماشي طويل يتجاوز المترين حسب طول الشعر من القماش برتقالي اللون يشبه إلى حد كبير فوطة الجبة القبائلية ، بعد ذلك يترك لأطول مدة ممكنة من أجل الحصول على نتيجة أفضل، و يفضل أن يبقى به طيلة الليل ، و عند نزعه يكون الشعر مملسا و ناعم كالحرير، و يعتبر الوصفة السحرية للمرأة من أجل الحصول على شعر أملس و جميل ، ظهر القردون في زمن لم تكن تتوفر فيه أدوات تجفيف الشعر الحالية و أثبت سحره و فعاليته على شعر المرأة والفتاه على حد سواء لعقود من الزمن ، ومع مرور الوقت أصبح القردون الجزائري كروتين يومي وقطعة ضرورية من لوازم الحمام لكل فتاة رغم ظهور عدة وسائل عصرية تستعمل لتلميس الشعر وترطيبه.
والقردون على غرار العديد من العادات القديمة و الجميلة التي كانت تميز المجتمع الجزائري و التي اختفت من الوجود وعوضت بعادات عصرية وذلك لعدة أسباب منها أن جيل اليوم أصبح يخجل من هذه العادات و ينفر منها في اعتقاده أن القردون هو رمز للفقر و التخلف وكذلك خوفا من سخرية الآخرين.
رغم تراجع استعمال القردون إلا أنه عاد للواجهة ، و ظهر في أحدث صيحات تسريحات الشعر التي ظهرت بقوة في عدة عروض أزياء عالمية، أخرها كان في سنة 2017 ، أين استعمل مصفف الشعر العالمي “ربيع مراد” تسريحة القردون في عرض أزياء “تمرازا”، حيث ظهرت العارضات بتسريحة القردون التي كانت مميزة ولاقت استحسانا كبيرا من طرف الجمهور، و ظهر على غلاف العديد من المجلات العالمية.
رغم رياح العصرنة التي هبت على المجتمع الجزائري و قضت على العديد من العادات والتقاليد الرائعة التي تميز بها لعقود من الزمن، يبقى القردون من العادات الجزائرية التي لا يمكن تجاهلها.