مختار قرية منشية زبده عمي عبد الحليم الله يرحمه.
كان رجل سياسي مهتم بشؤون القريه.
وطريقته كانت الأقرب للتعامل ألاجتماعي في مجتمعنا.
كانت له ميزات خاصه في حل المشاكل بالطريقه الصحيحه والتي كانت تطرح في مضافته.بصناعة القرارات لتكون لمصلحة القريه واهلها. دائما متحكم بجميع قراراته وثقته بنفسه ،ولا يتأثر برأي الاخرين بسهوله ويعبر عن وجهة نظره بشكل صريح.
ويحب الاستماع للاخرين لكن قراره مؤثر ويصب في مصلحة الجميع.واشتهر بتواضعه الطبيعي وقريب من نبض الشارع وأراء الناس.
وامتاز بعلاقاته مع أصحاب المناصب ورجال الحكومه ،
ولغته قويه معهم لاقناعهم بوجهة نظره وقدرته على توصيل اهدافه ومطالبه واستراتيجيته واضحه وكان في صراع دائم وكأنه في حلبة المصارعه على طول الخط.
مناصر للأحزاب اليساريه لدرجة انهم كانوا يقنعوه لدخوله الحلبه ( الحمله الانتخابيه) لكنه كان يرفض رفضا` تاما` وجوابه مقنع تماما`.
لماذا ؟
لأنه باستطاعة حصوله على المطالب وهو خارج الحلبه وكلمته مسموعه من جميع الجهات من رئيس الحكومه حتى العامل البسيط . وبالفعل حصل على مطالبه قام ببناء مدرسه للقريه وبناء البنيه التحتيه وتزفيت الشوارع وصندوق المرضى وبناء مسجد للقريه . بصدق ونزاهه. والتمسك بالمبادئ .هذه الصفات أكسبته الثقه من اهل القريه والاقارب.
واشتهر بالمهارات التنظيميه والاساسيه على ادارة الوقت وتحديد الاولويات لشؤون القريه .والتي اعتبرها مملكته وهو الولي عليها وترأس بأسم المختار
رجل قادر على ان يتكلم في جموع الناس بكلام مؤثر وبليغ . يبعث فيهم الحماسه والاحترام ، وطيبة قلبه ومساعدة الضعيف .
وتميرز بزيه الرسمي والحطه والعقال ومضافته لم يغلق بابها ابدا اذا كان وزير او متسول كلهم سواسيه بنظره .
بالنسبه لزواره اصحاب المناصب وقت زيارتهم في مضافته يقوم بتحضير مذكره لطلباته لمصلحة بلده وواجباته للضيافه كيوم عادي القهوه الساده والفواكه والبارد المهم عنده تحقيق اهداف الزياره.
اما في زمننا هذا للاسف اذا قرر رجل من اصحاب هذه المناصب زيارة قريه من قرانا
هيهات هيهات تغلق الشوارع تقام الحفلات وأشهى المأكولات عدا عن التصوير والمباهاة ينسوا الحديث الجدي لمواضيعنا الرئيسيه التي شغلت تفكيرنا بالاونه الاخيره مثل قضايا العنف والجرائم التي تحصل يوميا` والتجاره بالسلاح علنا` وحوا
ث الطرق كل هذا في صفهة الانطواء وهدف الزياره للاسف مصالح شخصيه….
قلم ازدهار عبد الحليم