منوعات
هل تفكرين بعيوبكِ الجسدية دون توقف؟.. أخصائية تكشف هذا “الاضطراب” ونصائح لمواجهته
تنشغل العديد من النساء بمظهرهن ويُميزن عيوبًا لا يراها أحد غيرهن. وتشعر الكثيرات بعدم الرضا عن بعض الجوانب في اطلالتهن، ولكن عندما يصبح عدم الرضا شديدًا ويتحول إلى هوس، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتهن العقلية، وتحديداً مزاجهن، وبالتالي قد يؤثر على قدرتهن على القيام بالمهام بشكل صحيح في حياتهن اليومية. هذا ما تشير إليه د. سينتيا روكز Cynthia Roukoz أخصائية نفسية مختصة بأمراض الجهاز العصبي neuropsychologist في American Wellness Center في مدينة دبي الطبية بـ “اضطراب تشوه الجسم” Body dysmorphic disorder (BDD).
وتُفسّر د. روكز أن “اضطراب تشوه الجسم” هو مرض نفسي، ويتسبب في عدم توقف المريض عن التفكير في واحد أو أكثر من العيوب أو النواقص التي يتصورها عن مظهره، وهي في الأساس عيوب بسيطة أو قد لا يراها الآخرون. لكن المريض قد يشعر بالحرج الشديد والخجل والقلق لدرجة تضطره إلى تجنب الكثير من المواقف الاجتماعية.
ويسبب هذا الهوس ضائقة كبيرة ويتداخل مع أنشطة الحياة اليومية بما في ذلك الحياة الاجتماعية والعلاقات الأسرية والعملية.
وبالتالي إذا كنتِ تهتمين بشكل مفرط وسلبي بمظهركِ، تنصحكِ د. روكز بعزل نفسك كلما شعرتي أنكِ لستِ بأفضل أحوالكِ، أو عندما تميلين إلى الامتناع عن تناول الطعام، وتشعرين بالقلق المفرط، وتركزين على عيوبكِ، وتنتقدين بشكل مفرط جسدكِ أو الطريقة التي تنظرين بها الى نفسكِ.
أما بالنسبة للعلاج الأكثر فعالية لـ”اضطراب تشوه الجسم”، فتقول: “هو “العلاج السلوكي المعرفي” Cognitive behavioral therapy (CBT)، الذي شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يركز على تغيير أنماط الأفكار أو السلوكيات بالترتيب بحيث يتم تلقائيًا تعديل المشاعر المرتبطة بالحالة أيضًا. في “العلاج السلوكي المعرفي”، نعتقد أن طرق تفكيرنا وسلوكياتنا وعواطفنا كلها مرتبطة ببعضها البعض ويمكن أن تؤثر على بعضها البعض. بمعنى آخر ، تغيير أحدهما سيؤثر إيجابًا على الأفكار الأخرى. يستخدم “العلاج المعرفي السلوكي” لعلاج مجموعة واسعة من التحديات التي نواجهها بما في ذلك القلق والاكتئاب وغيرها. تُعلمكِ تقنية حل المشكلات هذه المهارات اللازمة للتغلب على التفكير السلبي.
وتُتابع د. روكز: “في “اضطراب تشوه الجسم”، يمكن أن يظهر التفكير السلبي في شكل صورة الجسم السلبية، والانتقاد المفرط للوزن والشكل، والتقييم الذاتي السلبي وما إلى ذلك. والسلوك الذي قد يسببه هو الإمتناع عن تناول الطعام، أو الإفراط في الأكل، أو فحص الجسم أوالتجنب. وينتج بالتالي عن هذه المشاعر تصرفات سلبية مثل الحالة المزاجية السيئة والقلق والاكتئاب”.
اليكِ بعض النصائح التي اوصت د. روكز باتباعها لمعالجة أعراض “اضطراب تشوه الجسم”. ومع ذلك، شددت على انه من المهم جدًا أن تتذكري أنه في حال إختبرتي أي حالة نفسية تؤثر على قدرتكِ على إكمال العمل / المهام الاجتماعية / الشخصية بشكل مستقل في الحياة اليومية يجب أن تتوجهي إلى أخصائي صحة نفسية.
1. اكتشفي الأفكار السلبية وتحديها. واجهي أفكارك السلبية عن نفسك وتعلمي التركيز على سماتك الإيجابية. لا تلغي ايجابياتك.
2. اعرفي ما هو الدافع الكامن وراء النقد.
3. قدري جسدكِ.
4. تجنبي المقارنات.
5. لا تتأثري بما ترينه في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. تذكري أن مُعظم ما ترينه غير واقعيّ.
6. حددي السمات الجسدية وغير الجسدية التي تعجبكِ في نفسك.