السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
كثيرةٌ هيَ الأيامُ الجميلة..!!
وأجملُ ما فيها لقاءُ الاهلِ والأحبابِ..
والتواصلِ معَ الخلانِ والأصحاب..
فكلُ يومٍ إذا التقينا بِهِم صَباحُ..!!
وكُلُّ صباحٍ معَ الأهلِ والأحبابِ والأصحاب عيدٌ..
نزرعُ فيهِ بذورَ الحبِّ.. لنحصدَ من ربيعِ العمرِ كلَّ أملٍ سعيد..!!
ونقطفَ من ثمارِ المحبَّةِ كُلَّ جديد..
وَنَتَنَسَمُ عَبَقَ الوردَ الفاتنِ فيهِ والزَّهرَ الوليد..!!
وكذٰلكَ الخلانُ والأصحاب..
نَعبرُ إليهم من خلالِ جسورِ المَحَبًَةِ لِنبدءَ عصراً فريد..!!
وَنَشيدَ أعمدةَ التواصلِ والتلاقي.. لِنجددَ العَهدَ أيَّما تَجديد..
ونجعلَ منها صرحَاً للوئامِ لنلتقي على أمرٍ سديد..
ويكونَ لنا في الحبِّ كُلَّ يومٍ عيد..!!
ونبني في مَراحِ القلبِِ بيوتَ الدِفءِ من ذكرياتِ الودِّ والماضي التليد..!!
ونحتفي عند اللقاء وعند الوداع..!!
ونعيشُ الحاضرَ بين الحياة وقبل الممات..!!
وندعو اللهَ عندَ الرحيلِ وبعد الوفاة..!!
لِتبقىٰ القلوبَ مُعَلَّقَةً دَومَاً بِحُبِّ اللهِ.. لا بِحُبِّ الذّٰات..!!
حقاً إن لقاءَ الوالدين عيد..!!
ولقاءُ الأهلِ والأبناءِ عيد..!!
ولقاءُ الاصدقاءِ والأحبابِ عيد..!!
ولقاءُ من نُحبهم في اللهِ عيد..!!
وكلَّ يومٍ نتنفسُ عَبَقَ الإيمانِ فيهِ عيد..!!
فهذهِ أعيادنا ايُّها الموتورونَ الضَّالُّونَ المكذبون..
ليس على عيدِ حُبِّ سقيمٍ بليد..!!
حُبٍّ هو أقربُ للفجورِ منهُ للرذيلة..!!
فما يسمىٰ بعيدِ الحُبِّ ( الفالنتاين )..!!
ما هوَ إلا دعوةٌ كاذبةٌ لممارسةِ الرذيلة..!!
والإنحطاطِ بسمو الأخلاقِ.. الىٰ منابتِ العُهرِ والفجور..!!
والإنغماسِ في أوحالِ الدَّنَسِ والضياعِ والهلاك..!!
فهذا ما يدعو إليه حزب الشيطان..
ليخرج الناس من نور الإيمانِ.. إلى غياهبِ الجهلِ والطغيان..
{ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلْهُدَىٰ وَٱلْعَذَابَ بِٱلْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ }
حقاً إن ضلالهم وغيهم وطغيانهم..
أبعدهم عن رحمة الله ومغفرته ..
فما أصبرهم على النار…!!
{ بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَهْوَآءَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍۢ ۖ فَمَن يَهْدِى مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ }
ونحنُ لا نملكُ لهٰؤلاءِ.. إلا صادقَ الدعاءِ بالهداية والإنابةِ إلى الله..
ويبقى جميلُ الأمل بالله.. وحسنُ التوكل عليه..
دافعنا إلى مَدِّ جسور المودةِ ونسجِ خيوطِ الأمل لهم..
عَلَّهُم يعبرونَ جسرَ الأملِ عوداً إلى رياضِ الإيمانِ يوماً ما..!!
وينهجونَ نهجَ الإسلامِ وصحيحِ الأديان..
لِيُلبِسَهُم الله ثوبَ العافيةَ للقلوبِِ والأبدان..
والدعاءُ موصولٌ للأهلِ والأحبابِ..
ممتدٌ ليشملَ الإخوانَ والأصحاب..
إلى كُلِّ من يقفُ على رصيفِ مَحبتنا..
ويسكنون رياض قلوبنا.. ويعيشون بين جوانحنا..
إليهم جميعاً ..
أسأل الله العظيم لهم.. بركة في الأهل والمال والعيال..
وتوفيقاً من الله الكبير المتعال..
وعفواً وعافية من العزيز الغفار ..
ودعوة مستجابة عند الواحد القهار..
وأسألهُ تعالى..
أن يحفظنا وإياكم من كل سوء وأضرار..
حتى ندخل الجنة مع الصالحينَ الأبرار..
وأن يجمعنا برحمتهِ في جنان الخلد..
بآبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا..
وأبنائنا وبناتنا وأهلينا وذَراينا..
وكل من أحبنا في فيك يا اللهُ..
وكل من أحببناه فيك..
وأدخلنا وإياهم وجميع المسلمين..
الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين..
بغير حساب ولا سابقة عذاب يا ارحم الراحمين..
اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين..
وصل الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد .. وعلى آله وأصحابه أجمعين.. وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين..
محبكم في الله.. ابو طارق الحوَّاس