اخبار العالم العربي
جريمة ضد الإنسانية”.. غضب في تونس بعد وفاة ضابط اختناقًا
أثارت حادثة وفاة أحد الضباط اختناقًا بسبب إصابته بفيروس كورونا، أمام مستشفى بمدينة القيروان وسط تونس، بعدما كان يطلب جرعة الأكسجين من دون أن يتلقى أي مساعدة، موجة غضب كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مواطنين وجهات نقابية.
وعبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، قالت النقابة العامة لوحدات التدخل في الشرطة التونسية: إن المقدم جمعة عبود، “مات بعدما قدّم كل ما يمكن أن يقدمه حرًا لهذا الوطن”.
وأضافت: “مات الكولونيل وهو ينشد جرعة أكسجين لرئتيه، والوطن الذي لم يبخل عليه بأي قطرة عرق لحمايته من كل المخاطر، رفض أن يعترف بجميل المرحوم عليه وأصر على ألا يوفر له قارورة أكسجين، ومات مختنقًا أمام مستشفى ابن الجزار في القيروان”.
أمّا النقابة الأساسية بمدرسة الشرطة في سيدي سعد بالقيروان، فوصفت عبر “تويتر”، وفاة الضابط بـ”الجريمة ضد الإنسانية”.
وكتب المدوّن أحد خربوش: “لا داعي للتوغل في التفاصيل وظروف الوفاة، ولكني أبحث عن بعض الحقوقيين ونواب الشعب الذين صدعوا رؤوسنا بالشعارات والوطنية”.
وتساءل: “أين أنتم الآن من وفاة عنصر أمني على قارعة الطريق أمام مستشفى عمومي؟”.
من جهته، كلّف رئيس الحكومة هشام المشيشي وزيرةَ العدل بالنيابة حسناء بن سليمان بفتح تحقيق لدى النيابة العمومية حول ملابسات وفاة عبود.
ويشهد فيروس كوفيد-19 في تونس منذ أسابيع عدة موجة شرسة؛ حيث تشهد أعداد الإصابات ارتفاعًا كبيرًا، فيما أعلنت رئاسة الحكومة إصابة المشيشي أيضًا، في وقت لا تزال فيه وتيرة التطعيم بطيئة ولم تتجاوز الـ 500 ألف حتى الآن.