اخبار العالم العربي
الهيئة الإسلامية المسيحية: اقتحامات استفزازية للأقصى ومخططات تهويديه رغم الإغلاق الشامل في الأراضي المحتلة في أيلول / سبتمبر 2020
أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر أيلول/ سبتمبر 2020، حيث واصلت سلطات الاحتلال محاربتها لكل ما هو عربي في المدينة المحتلة لطمس عروبتها والقضاء على الوجود البشري فيها.
كما امعنت سلطات الاحتلال بهدم المنشآت السكنية والتجارية في المدينة.
فيما واصلت قوات الاحتلال اعتقالاتها اليومية للمقدسيين حيث أصبح الاعتقال سلوكاَ يومياَ لهم لدفع المقدسيين للخروج من المدينة، وكان من بين المعتقلين أمين سر حركة “فتح” إقليم القدس شادي مطور. وتحرير المخالفات المختلفة للتجار والمواطنين ولا سيما قرارات الإبعاد الممنهجة للمواطن المقدسي عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
الانتهاكات بحق البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك:
• بالرغم من الإغلاق الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال ضمن إجراءات الوقاية من كورونا، الا ان اقتحامات المسجد الأقصى المبارك ما زالت مستمرة اذ حاولت “منظمات المعبد” تعويض التراجع العددي عبر اقتحام المسجد باللباس التلمودي الأبيض، ودعوة أنصارها إلى فعالية نفخ البوق التلمودي داخل المسجد.
• وقد قدمت مجموعة من المستوطنين اليهود التماسًا إلى محكمة الاحتلال العليا للسماح لهم بالتظاهر داخل المسجد الأقصى، لإحياء الأعياد اليهودية.
• فيما حررت شرطة الاحتلال مخالفات مالية لشبان خلال صلاتهم في المسجد الأقصى بحجة “مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا” بالابتعاد عن المنزل.
• يستمر أعداد المصابين بفايروس كورونا في القدس المحتلة بالارتفاع، فقد بلغ عدد الوفيات في المدينة المحتلة منذ بداية الجائحة نحو 65 حالة وفاة، ووصل عدد مجمل المصابين إلى أكثر من 9 آلاف إصابة، ما يدفع نحو ضرورة تقديم المساعدة العاجلة للفلسطينيين في ظل تفاقم المرض.
• تتابع سلطات الاحتلال تركيب أجهزة وسماعات على أسطح المسجد الأقصى.
• وفي سياق الاعتداء على المسجد بالاستفادة من اتفاقيات التطبيع الأخيرة، اقترحت صحفٌ عبرية إقامة صلاة مشتركة في المسجد الأقصى، بمشاركة نتنياهو وابن زايد، ويشير مراقبون إلى أن الإمارات تسعى إلى فرض المزيد من التدخل في القدس والأقصى. وفي إطار احتفاء الاحتلال باتفاقيات التطبيع الأخيرة، أضاء الاحتلال سور القدس التاريخي بأعلام الدول المطبعة، بالتزامن مع توقيع اتفاقية التطبيع في واشنطن.
• صادرت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال، تحرسها قوة معززة من عناصر حرس حدود وشرطة الاحتلال، بسطات الباعة المتجولين في شارع صلاح الدين قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة. كما شنت حملة واسعة بمحيط حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، صادرت خلالها وأزالت كافة بسطات الباعة المتجولين في المنطقة، كما استولت على محطة وقود وبسطات لباعة متجولين قرب الحاجز.
جرائم الهدم والتجريف
o أجبرت بلدية الاحتلال ف مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا بذريعة البناء من دون ترخيص، ويقع المنزل في البلدة القديمة، ويطل على المسجد الأقصى، وهو مكون من طبقتين.
o أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم 5 محال تجارية في قرية جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص، وأشار أصحابها إلى أنهم يحاولون منذ 10 سنوات الحصول على رخصة، ولكن سلطات الاحتلال تضع أمامهم العراقيل، ما اضطرهم إلى بناء هذه المحال منذ 4 سنوات، ومنذ ذلك الوقت يدفعون مخالفة بناء بقيمة 60 ألف شيكل (نحو 17500 دولار أمريكي).
o أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا بإخلاء عائلة الرجبي من البناية السكنية التي تسكنها في بلدة سلوان، ويأتي القرار إلى جانب الجمعية الاستيطانية “عطيرت كوهنيم“، ويشهد حي بطن الهوى في المدة القصيرة الماضية قرارات إخلاء متصاعدة، إذ سبق قرار إخلاء عائلة الرجبي 4 قرارات صادرة عن محاكم الاحتلال لعائلات دويك، وشويكي، والرجبي.
o أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في جبل المكبر، وأدى الهدم إلى تشريد أفراد الأسرة المكونة من 8 أشخاص.
o سلّمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، شقيقين من عائلة أبو رميلة بهدم منزليهما في القدس بحجة عدم الترخيص.
o هدم الشقيقان الفلسطينيان حسن ومحمد جعافرة، بركسات للأغنام تعود لهما في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
إجراءات التهويد في المدينة:
• كشفت صحف عبرية أن بلدية الاحتلال في القدس و”الصندوق الدائم لإسرائيل” و”الوكالة اليهودية”، وقعوا اتفاقًا لإقامة مشروع استيطاني ضخم وسط القدس المحتلة، وسيكون من أضخم المشاريع في الشرق الأوسط، وسيقام في المنطقة التي تضم مركز المؤتمرات “مباني الأمة” على مدخل القدس المحتلة. وستبلغ كلفة المشروع نحو مليار وثمانمائة مليون شيكل (نحو 500 مليون دولار أمريكي)، على أن يضم تسع ناطحات سحاب إضافة إلى خمسة مبان متعددة الطبقات.
• تستعد عصابات الهيكل المزعوم لافتتاح مقر جديد لها عند باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى والذي تتم منه الاقتحامات) لتنظيم اقتحامات المستوطنين والزوار الأجانب في ساحة وقاعة سيتم افتتاحها قريبًا، في مخطط جديد يهدف خنق المسجد الأقصى واستهدافه بشكل مباشر.