مقام الشيخ الرفاعي جد عناتا / خالد. النابلسي

مقام الشيخ الرفاعي جد عناتا

اذا مررت بشارع 437 من حزما صوب عناتا او الى الأغوار قد يلفت انتباهك مبنى مقبب على سفح احد جبال القدس مقابل راس المعيقلي شمال قرية عناتا انه مقام الشيخ عبد السلام الرفاعي ، على ارتفاع 630 مترا فوق سطح البحر ، يشكو الوحدة ، فلا بيت قريب يؤنس وحدته ولا شجرة تظلله ويتألم لما يعانيه أهالي عناتا من ظلم وتعذيب يومي على معبر عناتا ، وحوله مجرد بقايا خرب منتشرة على الجبل ابتداءً من خربة عال ميت ( علميت ) والى الشمال الشرقي خربة أبو مسيرح على تل الكابوس ، فتشاهد الكثير من أكوام الحجارة واسس بيوت وقطع الفخار ، والكثير من الحفر التي تدل على عمل نشط لناهبي الآثار وسارقي تاريخ الأجداد وعدة مغر كارستية كبيرة تستعمل كحظائر للماشية ، والعديد من الآبار التي ما زالت مستعملة حتى اليوم فيسقي الرعاة حلالهم من مائها ، وتنحدر هذه المنطقة الى الجنوب الشرقي صوب وادي النخيلة ، والى الغرب صوب وادي عناتا

ويعتبر الشيح عبد السلام بن محمد قراجا الرفاعي الجد لاهالي عناتا وهم أحفاده ، ويعود أصله الى رفاعة الحسن المكي ، وله كراماته في علاج وشفاء المرضى كعلاجه لابنة امير الشام وكانت مقعدة لا تقدر على المشي ولما شفيت ابنته طلب منه الأمير ان يتمنى ما يشاء ليحصل عليه فطلب الزواج من الفتاة وان يسجل على اسمه ارضا في ارض المقدس يعيش فيها فأمر الأمير له باقطاعية عناتا .
يتكون المقام من غرفة واحدة مقببة فيها قبر الشيخ مغطى بقماش اخضر والشاهد – حجر الرأس عليه لفة خضراء واحيانا توضع حصيرة من القش على مسطبة المقام ومصابيح زيت ، ومكنسة من القش ، ونسخ من القرآن ، والى الشمال الشرقي نجد شجرة تين واحده على هذه السفوح شرق المغر يستظل بظلها الرعاة وكلابهم ، ويقال انها تنمو قرب قبر الشيخ سليمان ابن الشيخ عبد السلام الرفاعي ، ولكن مقامه لا يحظى بقداسة واهتمام ، وقد تعرض المقام الى اعتداء آثم من قبل المستوطنين في 14 / 2 / 2014 ، فأشعلوا النار فيه ليلا ، وتم تصليح وترميم الموقع من جديد .

السّيّد اللي مقامه مجمع الاقطابْ
لولا ما سلبْ بنت البري خاطره ما طاب
روح يا مُريدي وتْقلّب على الاعتاب
وان مسك الظيمْ يبقى علينا حسابْ”