كلمة الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة الذكرى ال 53 للانطلاقة

الرفيقات والرفاق المناضلين.
تحية النضال وبعد ،،،
أتوجه بالتهنئة لكافة الرفيقات والرفاق ولعموم أصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، بمناسبة ذكرى الانطلاقة 53 هذه الانطلاقة المجيدة بتاريخ نضال شعبنا وحركته الوطنية ، والتي شكلت إضافة نوعية لهذه المسيرة على المستوى السياسي والفكري والعسكري، وقدمت إسهامات بارزة بالحفاظ على الهوية الوطنية والقرار الوطني الفلسطيني المستقل ، من خلال دفاعها وتمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، ورفضها الانخراط أو التعامل مع أي صيغ بديلة أو موازية للمنظمة إيمانا منها بأن المس بالصيغة الوطنية المعبرة عن نضالات شعبنا ليس ضرب لوحدانية التمثيل فحسب، إنما لوحدة الشعب والأرض والقضية .
إن الاحتفال بالانطلاقة ليس بحجم الفعاليات التي تقيمها فروع الجبهة أينما تواجدت رغم أهميتها، وإنما هي محطة هامة للمراجعة والتقييم لمسيرة نضال الجبهة على المستويات كافة بدءاً من النضال السياسي بكافة أشكاله إلى النضال الاجتماعي دفاعاً عن الطبقة العاملة والفقراء والمهمشين .
ونعتبر هذه الذكرى مناسبة للنقد والنقد الذاتي وتقويم الأداء وتصويبه والاستفادة من الايجابيات للبناء عليها وتطوير آليات نضالنا الوطني والمجتمعي وتطوير ادواتنا الكفاحية بالبناء الحزبي والمعرفة النظرية والعملية كحزب اشتراكي ديمقراطي ، وكجزء من الاشتراكية الدولية والتحالف التقدمي العالمي .
هي مناسبة للاهتمام بالوضع الداخلي للجبهة وتعزيز المسار الديمقراطي ، وتطوير آلياته والعمل بكل قوة لإنجاح التحضيرات للمؤتمر العام الثالث عشر للجبهة، ليشكل نقطة تحول في بناء حزبنا كحزب اشتراكي ديمقراطي مدافعاً عن حقوقنا الوطنية وبرنامجنا السياسي والاجتماعي .

وهي مناسبة لاستذكار القادة الكبار من المؤسسين الراحلين الدكتور صبحي غوشة وبهجت أبو غربية والدكتور القائد الباني سمير غوشة ونبيل قبلاني وأبو النايف وخالد شعبان (سلطان)، وأبو الوليد العزة وخالد القاسم وغيرهم من قوافل الشهداء مقاتلي ومناضلي الجبهة على مدار هذه المسيرة الكفاحية الطويلة التي نعتز ونفتخر بها .
ارفعوا رأسكم أيتها الرفيقات أيها الرفاق أنتم ورثة وحملة هذا الإرث الكفاحي المجيد، وتقع عليكم مسؤولية حمل الأمانة ومواصلة الكفاح والنضال حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة .
تحية لشهدائنا شهداء الجبهة وشهداء الثورة الفلسطينية، تحية للأسرى أسرى الحرية والاستقلال ، تحية لجرحانا والشفاء العاجل لهم على طريق استكمال النضال .
التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني في كل مكان في مخيمات اللجوء وفي الشتات ونعاهدهم أننا نستمر بالنضال حتى تحقيق حلمهم بالعودة إلى الوطن .
تحية إلى شعبنا وأهلنا بالداخل المحتل الذين يثبتون يوماً بعد يوم ليس الأصالة بالانتماء الوطني بالتمسك بالأرض فقط ، وإنما البسالة في النضال في مواجهة العنصرية الصهيونية والفاشية الجديدة في دولة الاحتلال ، ويسطرون كل يوم صفحة مجيدة في تاريخ شعبنا دفاعاً عن حقهم في الوجود على أرضهم وبالمساواة في الحقوق في دولة الابرتهايد، وبالسلام لشعبهم بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
سلاماً لكم جميعا رفيقاتي ورفاقي الأعزاء
ارفعوا رأسكم عالياً وكل عام وانتم بألف خير .

ودمتم للنضال

رفيقكم
د.أحمد مجدلاني
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
رام الله –فلسطين
12/7/2020