الرئيسيةمقالات

البروفيسور رفعت خالد صفدي من النّاصرة

بقلم : Elham Billan Daaboul (⁨إلهام بلان دعبول⁩)

البروفيسور رفعت خالد صفدي

هو ابن النّاصرة، طبيب ومختص بارز محليّا وعالميّا في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد، مدير أقسام الكبد في مستشفى هداسا عين كارم ومستشفى العائلة المقدسة في الناصرة. محاضر في كلية الطب في الجامعة العبرية. أبحاثه العلمية تتمحور في مجال تدهّن الكبد، فيروسات وسرطانات الكبد و تطوير ابتكارات لتقنيّات علاجيّة
هذا خلاصة ما كُتب عن بروفيسور رفعت صفدي Rifaat Safadi من خلال موقع الويكيبيديا.
أمّا ما أعرفه أنا عن هذا الطّبيب إضافة لما جاء أعلاه، أنّه والد أحد أعزّ أصدقاء ابني، وهو شاب حسن الوجه، ذكي اجتماعيّا وعلميا ويظهر عليه العيش بأريحية نفسية وسط عائلته.
قبل أشهرٍ قليلة، دخل أحد أبنائي المستشفى بتل ابيب بسبب أوجاع حادة في البطن. قام المستشفى بتحاليل وفحوصات كما هو متّبع، ولم أحصل أنا كأم على أجوبة منهم على تساؤلاتي الملحّة: ما السّبب للوجع؟ أو على الأقل ما هي السّيناريوهات المقترحة للأسباب؟ ما هي الخطوات التّالية؟ لماذا لا يمكن تنفيذ بعض الفحوصات المقترحة الآن رغم طلبي أن نقوم بذلك حتى على حسابنا الشّخصي؟
لم أفكّر مليّا بالأمر. قمت بالاتصال المباشر مع بروفيسور رفعت وأنا أشعر بالحرج الشّديد لتطفّلي. كنت أشعر بتوهّج عام في القلب والرئتين والمعدة. حاولت الحفاظ على عقل متّزن للتّعامل مع المعطيات والنتائج ومحاولة حصر استنتاجاتي دون إقحام عاطفة الأمومة السّوداويّة في مثل هذه الحالات. كانت العاصفة تضرب البلاد بشدّة، فيتفاقم قلقي وخوفي.
جاء صوت دكتور رفعت عبر سمّاعة الهاتف مطمئنا كالبلسم الذي يوضع على بركان فيستكين، لكنّه حازما كالسّيف لإجراء بعض الفحوصات الحاليّة.
استمرّت المراسلات بيننا عدّة أيّام. كنت اذا قرّرتُ عدم التطفّل مرّة أخرى، يعود هو ليتابع آخر المستجدّات، وفي نبرة صوته الاهتمام واحترام عقلي الذي لا يهدأ الّا بمعرفة أدقّ التّفاصيل.
من هنا، اتوجّه لبروفيسور رفعت صفدي ولأمثاله في مجتمعنا وهم كثر، لأقول له: شكرا من القلب لوجودك بيننا. أنت فخر للإنسانيّة، ليس كطبيب مختص فحسب، بل لكونك تقوم بتسخير معرفتك العلميّة وقدراتك الاجتماعية في نهضة المجتمعات الانسانيّة المحليّة والعالمية. ولكَ في هذا الشأن الكثير من القصص التي قمتُ بتتبّعها أنا وغيري. شكرا لاحترامك مشاعري كأم وعقلي الذي لا يهدأ الّا بتقصّي الحقائق وبناء المعرفة.
ومن هنا، أشكر أيضا دكتور العائلة الصّديق Yousef Hanna والدكتور Kifah Blal والصّديق الأخصائي Azmi Khamis لمتابعتهم المهنيّة والاهتمام ببناء صورة كاملة متكاملة عن تشخيص الحالة ومرافقتي بأدقّ التفاصيل وتحمّل صراعاتي النّفسيّة خلال الأسبوع.ص ادناه.
وانا أضيف،: ابو تامر إنسان قبل ان يكون طبيبًا مهنيًا وناجحًا. ارجو لابنك السلامة عزيزتي الهام.
“””””””””””””””””””””””””””””””
بروفيسور رفعت خالد صفدي من النّاصرة، طبيب ومختص بارز محليّا وعالميّا في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد، مدير أقسام الكبد في مستشفى هداسا عين كارم ومستشفى العائلة المقدسة في الناصرة. محاضر في كلية الطب في الجامعة العبرية. أبحاثه العلمية تتمحور في مجال تدهّن الكبد، فيروسات وسرطانات الكبد و تطوير ابتكارات لتقنيّات علاجيّة
هذا خلاصة ما كُتب عن بروفيسور رفعت صفدي Rifaat Safadi من خلال موقع الويكيبيديا.
أمّا ما أعرفه أنا عن هذا الطّبيب إضافة لما جاء أعلاه، أنّه والد أحد أعزّ أصدقاء ابني، وهو شاب حسن الوجه، ذكي اجتماعيّا وعلميا ويظهر عليه العيش بأريحية نفسية وسط عائلته.
قبل أشهرٍ قليلة، دخل أحد أبنائي المستشفى بتل ابيب بسبب أوجاع حادة في البطن. قام المستشفى بتحاليل وفحوصات كما هو متّبع، ولم أحصل أنا كأم على أجوبة منهم على تساؤلاتي الملحّة: ما السّبب للوجع؟ أو على الأقل ما هي السّيناريوهات المقترحة للأسباب؟ ما هي الخطوات التّالية؟ لماذا لا يمكن تنفيذ بعض الفحوصات المقترحة الآن رغم طلبي أن نقوم بذلك حتى على حسابنا الشّخصي؟
لم أفكّر مليّا بالأمر. قمت بالاتصال المباشر مع بروفيسور رفعت وأنا أشعر بالحرج الشّديد لتطفّلي. كنت أشعر بتوهّج عام في القلب والرئتين والمعدة. حاولت الحفاظ على عقل متّزن للتّعامل مع المعطيات والنتائج ومحاولة حصر استنتاجاتي دون إقحام عاطفة الأمومة السّوداويّة في مثل هذه الحالات. كانت العاصفة تضرب البلاد بشدّة، فيتفاقم قلقي وخوفي.
جاء صوت دكتور رفعت عبر سمّاعة الهاتف مطمئنا كالبلسم الذي يوضع على بركان فيستكين، لكنّه حازما كالسّيف لإجراء بعض الفحوصات الحاليّة.
استمرّت المراسلات بيننا عدّة أيّام. كنت اذا قرّرتُ عدم التطفّل مرّة أخرى، يعود هو ليتابع آخر المستجدّات، وفي نبرة صوته الاهتمام واحترام عقلي الذي لا يهدأ الّا بمعرفة أدقّ التّفاصيل.
من هنا، اتوجّه لبروفيسور رفعت صفدي ولأمثاله في مجتمعنا وهم كثر، لأقول له: شكرا من القلب لوجودك بيننا. أنت فخر للإنسانيّة، ليس كطبيب مختص فحسب، بل لكونك تقوم بتسخير معرفتك العلميّة وقدراتك الاجتماعية في نهضة المجتمعات الانسانيّة المحليّة والعالمية. ولكَ في هذا الشأن الكثير من القصص التي قمتُ بتتبّعها أنا وغيري. شكرا لاحترامك مشاعري كأم وعقلي الذي لا يهدأ الّا بتقصّي الحقائق وبناء المعرفة.
ومن هنا، أشكر أيضا دكتور العائلة الصّديق Yousef Hanna والدكتور Kifah Blal والصّديق الأخصائي Azmi Khamis لمتابعتهم المهنيّة والاهتمام ببناء صورة كاملة متكاملة عن تشخيص الحالة ومرافقتي بأدقّ التفاصيل وتحمّل صراعاتي النّفسيّة خلال الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق