شعر وشعراء

أيها اللاحي / للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

هومــضـت أيـامـنا تـجـري سـريـعا … خَـلَـفَـت مــا كــان زهــوا وربـيـعا
أيـهـا الـلاحـي كـفى مـنك عـتابا … واتـــرك الآهــات أحـيـاها صـريـعا
غـاضت الآمـال فـي يـم سـحيق … وأبــت تـحيا عـلى الـيأس مـريعا
كـلـمـا صـارعـتـها غــابـت بـعـيدا … سـخرت مـني ولـم تقبل شفيعا
أذهـلـتني حـيـنما قـالـت وداعــا … لـم تـعد فـي عـهدها طبعا وديعا
فـتـعـالى مـــن لـــه فـيـنا أمــور … وتـعـالى مــن لـنا كـان الـسميعا
خـائف أن طـال عـمري في زمان … صــار فـيـه الـعلم لـلجهل مـطيعا
حـكـمت فـيـنا الـدنـانير الـلـواتي … رفــعـت جـاهـل قــومٍ أو وضـيـعا
هــي أرزاق لـنـا تـجـري ونـجري … خـلـفـها ركــضـا بــأقـدارٍ جـمـيعا
بــيْــد أن الـــرزق آتٍ دون شـــك … قــــدر الله مــتــى جـــاء بـديـعـا
دون جـهـد دون سـعـي دون أيـد … تـعـبت نـفـس رمـاهـا الـهم ريـعا
سـوف نـلقى من حظوظ ببسيط … مـــن دعـــاء سـبـبا كــان وريـعـا
يـــا حـبـيـبي فـتـمـنى وتـغـنـى … لن ترى ما عشت من يأس منيعا
مـن قـصور شـاهقات أو صـحارى … أو حــزيـز جـــاد كـابـوسا فـظـيعا
مـثلما جئنا سنمضي في سريع … ذات يـــوم , لا أرى فـيـه شـنـيعا
يـــا إلــهـي أمــلـي فـيـك كـبـير … فـتـقبل مــن دعــاء لـي شـفيعا
طـالـمـا قــد كـنـت رزاقــا كـريـما … يـا مجيب العبد في ضيق سميعا
مـنـعم ربــي لـطـيف مـنـه جــود … إن يـشأ , كان الذي ضاق وسيعا

حسن إبراهيم حسن الأفندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق