الدين والشريعة

إثبات أن أتباع [داعش] خوارج

اقرأ جيدا هنا
المبحث الأول
إثبات أن أتباع [داعش] خوارج
لا شك أن أعضاء تنظيم [داعش] أو ما يسمىٰ الدولة الإسلامية في العراق والشام مسلمونَ في الأصل غير أنهم انشقوا عن دائرة أهل السنة بما يعتقدون من العقائد الفاسدة وبما يرتكبون من الجرائم الفظيعة التي تخالف أحكام الشريعة. وهم بذلك أوشكوا أن يخرجوا عن دائرة الإسلام، وقد صاروا فرقة أخرىٰ تدور بين الكفر والإيمان وهم إلى الكفر أقرب. ولذلك فلا يصح وصفهم بأنهم من أهل السنة بل إن وصفهم بأنهم مسلمون موضع شك ومثارُ جدل، كما سنرىٰ في هذه الفتوىٰ.
وسبب ذلك أنهم ارتكبوا ثلاثة أمور شنيعة:
الأول: الخروجُ على جماعة المسلمين من الحكام والعامة.
الثاني: تكفير المسلمين.
الثالث: البغي والفساد في الأرض بالقتل والهدم والنهب.
وقد وصفهمُ النبيُّ عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين بأنهم شرُّ الخَلق والخليقة والمقصودُ بالخلق الإنسان وبالخليقةِ الدوابُّ، فهم شرٌّ من الدوابِّ. وأخبر عنهم بأنهم يمرُقون من الدين كما يمرُق السهم من الرَّمِيَّة وأنهم يدعُون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء وأنهم شرُّ قتلىٰ تحت أديم السماء وأنه طوبىٰ لمن قتلهم وقتلوه. ووصفهم النبي عليه الصلاة التاس م بأنهم كلابُ أهل النار وأنهم يتعمَّقون في الدين حتى يَخرجوا منه وفي صحيح مسلم: هم من أبغضِ خلق الله تعالىٰ إليه وقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين عن عليٍّ رضي الله عنه: سيَخرُجُ قومٌ فِي آخرِ الزَّمانِ حُدَثاءُ الأَسنانِ، سُفَهاءُ الأَحلامِ، يَقولونَ من خَيرِ قولِ البريَّة يَقرَؤونَ القُرآنَ لاَ يُجاوزُ إيمانُهم حناجرَهم، يَمرُقونَ منَ الدينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميَّةِ، فأينما لقيتُموهم فاقتُلوهم، فإنَّ في قَتلِهم أَجرًا لمن قتَلهُم عندَ الله يومَ القيامة.
وقولُ النبي عليه الصلاة والسلام: سيخرجُ في آخر الزمان يشيرُ إلىٰ هؤلاء، ويدلُّ على أنهم مقصودون أيضًا لا الفِرقة التي ظهرت في خلافة علي رضي الله عنه فحَسْبُ. ومما يدل على أن الخوارج يظهرون في عصور متعددة قولُ النبيِّ عليه الصلاة والسلام: كُلَّما طَلَعَ منهم قَرنٌ قَطَعَهُ اللَّهُ عزَّ وَجَلَّ قال الراوي: فَرَدَّدَ ذَلِكَ رسولُ اللَّهِ صلىٰ اللَّهُ عليه وسلم عِشرِينَ مَرَّةً أَو أَكثَرَ وأنا أَسمَعُ.
المبحث الثاني
الحديث له بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق