مراد اليوسفي، عن قراءة سياسية لاعتصام بن حليمة.
ان المناهج العلوم السياسية بتونس منذ السبعينات بنيت على اعتبار الممارسة السياسية فن الخداع والكذب على الناس. وصادف ذلك تغول الفكر اليساري الغير متخلق على الثقافة ومناهج التعليم مستغلا تركيز السلطة على محاربة الإسلام السياسي.
النتيجة
هذا المنطق جعل بورقيبة يقرر حصر الجيش داخل الثكنات ولم يمنحه دورا متقدما في التنمية، مما أخرانا كثيرا على مستوى البنية التحتية والترانزيت…
– الداخلية كمؤسسة وجدت نفسها تتحمل أخطاء القرارات السياسية فاظطرت لتفييش شعبها بين دستوري، تجمعي خوانجي معارض قومي بعثي مشبوه إرهابي… ووجدت نفسها بين فكي الكماشة فلا القيادة تعترف بجهَودها ولا الشعب يأتمن اعمالها.
– الخصوَمات الايديولوجية بين أروقة الجامعة وحجرة سقراط بالكومبيس انتقلت لاروقة السلطة أليوم فاصبحنا نرى عركة طبابلية ونخب معزولة عن واقع شعبها.
التعليق
العقل السياسي بتونس مازال سجين منطق المؤمرة وثنائية الصراع ، كل أحزاب السياسة بتونس اليوم تتخذ من النهضة دبابة الماكينة السياسية منطلقا لرسم برامجها هدفها ضرب النهضة في مقتل.
لا يريدون خلق البديل لجعل النهضة نموذجا كلاسيكيا بل جعلوها هدفا للقضاء عليها بمنطق العداء والاقصاء.
– هم لا يفهمون بأن رمى الاشاعة أصبح سلوكا من الماضي، هم يرمونها بالاشاعة وهي قادرة على صناعتها وردها عليهم بالمقاس.
واخيرا
نحتاج فقط لاخذ جرعة من الأخلاق وَإضافتها على سلوكنا السياسي والديني والفكري والقانوني.
– نحتاج لكثير من الذكاء المشترك وبث الوعي من أجل الارتقاء بالقطيع الذي مازال يفرز مجموعة سراح متهورون. ليصبح شعب يستحق لقب الرعية الذي سيفرز مجموعة رعاة، من الممكن ساعتها برقي توجهاتهم من التخطيط لرسم مستقبل مشرق ومشترك . الله غالب