الرئيسيةمقالات

من كلّ أسير كتاب (2) / كتب المحامي حسن عبادي

بدأت مشواري التواصليّ مع أسرى خلف القضبان ويكتبون لاهتمامي بأدب السجون؛
نشرت على صفحتي يوم 30 تموز 2019 تغريدة عنونتُها “لكلّ أسير كتاب”. بادرتُ بمشروع إيصال إصدارات كتّابنا لأسرانا القابعين خلف القضبان، وصارت تغريدة أسبوعيّة كلّ صباح خميس، ومن خلالها اخترقت عشرات الكتب جدران السجن لتصل أسرانا.
تواصل معي الكثير من القرّاء والكتّاب من شتّى أرجاء الوطن العربي وأبدوا رغبتهم بالتعرّف على أدب السجون الفلسطيني، تواصلتُ مع أسرانا وأسعدهم الاهتمام بكتاباتهم ورحبّوا بالفكرة.
عقّب الروائي أحمد أبو سليم على صفحتي حين استلم الرواية الأولى: “ألا ترى يا صديقي بأننا بذلك نستطيع اختراق جدران السجن، والتواصل مع أبطالنا في معتقلات العدو الصهيوني؟”.

وها هي رواية “الأسير 1578″(الصادرة عن المكتبة الشعبيّة النابلسيّة) للأسير هيثم جابر في طريقها من خلف القضبان إلى الأردن ولبنان والجزائر.

جاء في الرواية: “هنا في عالم الجدران والصقيع ما أنت إلا بضعة أرقام مصفوفة على قارعة تاريخهم المُلطّخ بالدماء.. هنا حيث تحجب المرايا عن وجوه النجمات المتدثّرة برذاذ الفضاء… هنا تختفي الحروف والأبجديّات، خلف رمال الصحراء الرّاحلة في الفراغ”.

كلّ من يرغب بنسخة من الرواية بإمكانه التواصل عبر الخاص.

حيفا 14 نيسان 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق