اخبار اقليميه

مقتل 3 مدنيين أحدهم طفل وإصابة 148 آخرين منهم 19 طفلا و5 نساء و5 مسعفين

_______________________________________________________________________

 

 

في الجمعة الـ 25 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة:

مقتل 3 مدنيين أحدهم طفل وإصابة 148 آخرين منهم 19 طفلا و5 نساء و5 مسعفين

 

المرجع: 98/2018

التاريخ: 14 سبتمبر 2018

التوقيت: 18:30 جرينتش

قتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصيب 148 آخرين بجراح، من بينهم 19 طفلًا، و5 نساء، و5 مسعفين، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، 6 من المصابين حالتهم خطيرة، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في الجمعة الـ 25 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

ووفق مشاهدات باحثي المركز؛ فقد شهدت هذه الجمعة مشاركة واسعة من المواطنين، بشكل أكبر من الجمع الماضية، فيما كثفت قوات الاحتلال استخدام الأعيرة النارية الحية تجاه تجمعات المتظاهرين؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا من القتلى والإصابات مقارنة بالأسابيع الماضية، رغم الطابع السلمي الذي غلب على التظاهرات.

وقد واصلت قوات الاحتلال وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين، دون وجود أي خطر أو تهديد على حياة الجنود في منطقة التظاهرات.

الجدول التالي يوضح اعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في قمع الاحتلال مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي

 

التصنيف اجمالي أطفال نساء صحفيين طواقم طبية ملاحظات
القتلى 136 26 1 2 3 من القتلى ثلاثة من ذوي الإعاقة، كما بين القتلى الأطفال أنثى.
المصابون 7224 1241 211 83 115 من المصابين 439 حالة خطيرة، و69 حالة بتر في الأطراف السفلية أو العلوية. إحصائية المصابين تشمل فقط المصابين بالرصاص وقنابل الغاز المباشرة؛ إذ هناك آلاف آخرين أصيبوا بالاختناق والتشنج من استنشاق الغاز والرضوض.

تؤكد تحقيقات المركز ومشاهدات الباحثين الميدانيين، أن التظاهرات والتجمعات في جميع المناطق كانت سلمية بالكامل ولم يشاهد أي مظاهر مسلحة، وبالمقابل كان قناصة الاحتلال يتمركزون أعلى تلال وسواتر ترابية إلى جانب جيبات عسكرية داخل الشريط الحدودي.

وكانت الأحداث لهذا اليوم الموافق 14/9/2018، على النحو التالي:

 في حوالي الساعة 4:30 مساءً، بدأ آلاف المواطنين، وضمنهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، بالتوافد إلى المخيمات الخمس التي أقامتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار بمحاذاة الشريط الحدودي، شرق محافظات قطاع غزة الخمس، ونظموا فعاليات وعروض داخل المخيمات، ورددوا هتافات وطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية. اقترب المئات منهم وضمنهم نساء وأطفال من الشريط الحدودي، مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وتجمعوا على مسافات تتراوح بين عدة أمتار إلى 300 متر من الشريط الحدودي الأساسي، وحاول عدد منهم رشق قوات الاحتلال بالحجارة، وسحب أجزاء من السياج الشائك الثاني الموجود داخل الأراضي الفلسطينية على أمتار من الشريط الحدودي، كما أطلقوا بالونات تجاه داخل الشريط الحدودي.

 أسفرت الاحداث التي استمرت، حتى الساعة 7:30 مساءً، عن مقتل ثلاثة مواطنين، أحدهم طفل، وهم: هاني رمزي عفانة، 21 عامًا، من سكان رفح،ومحمد خليل غازي شقورة، 20 عاما، من سكان مخيم المغازي، وأصيب كل منهما بعيار ناري في الصدر، أدى لوفاته، الأول شرق رفح، والثاني شرق مخيم البريج، والطفل شادي عبد العزيز عبد العال، ١١ عاما من سكان جباليا، وأصيب بجرح قطعي عميق في الرأس نجم عن جسم صلب وأدى لكسر في الجمجمة، خلال المواجهات مع الاحتلال بمنطقة أبو صفية شمال شرق جباليا، وفق ما أفادت وزرة الصحة.

كما أصيب 148 آخرين بجراح، من بينهم 19 طفلًا، و5 نساء، و5 مسعفين، بأعيرة نارية وقنابل غاز مباشرة، 6 من بين المصابين حالتهم خطيرة، فضلا عن إصابة العشرات بالاختناق والتشنج جراء استنشاق الغاز، الذي أطلقته تلك القوات من الجيبات العسكرية والبنادق شرق القطاع.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يدين بشدة الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يرى أنها نتيجة لإفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به بفضل الولايات المتحدة من حصانة ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.

يؤكد المركز أن استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي، أو خلال عملهم الإنساني، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. وعليه، يدعو المركز، المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات في جيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.

كما يؤكد المركز أن الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة عليها التزام قانوني بموجب المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

ويدعو المركز سويسرا بصفتها الدولة المودعة لديها الاتفاقية أن تدعو الأطراف السامية المتعاقدة لعقد اجتماع وضمان احترام إسرائيل للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق