اقلام حرةالرئيسية

يوميات العزلة من كورونا. اليوم التاسع (١/٤/٢٠٢٠)

كتب الاعلامي عرفان عرب

اليوم التاسع يصادف الاول من ابريل نيسان، وهو اليوم الذي يبتكر فيه الناس النكات في ما يعرف بكذبة ابريل/نيسان، ويبدو ان حتى الكذبة الشهيرة انحصرت في عزلة، او ان الناس المعزولة ليس لها مزاج للنكات والمزحات الغليظة. مع ان هناك الكثير عن نكات فيروس كورونا وغسل اليدين والتباعد بمسافات الأمان والسلام بين الناس.

مر اليوم بدون كذبة وهذا غريب على الناس الكذابة ربما الله هداهم، او الفيروس لجمهم.

بدأت اليوم بالاستيقاظ باكرًا نسبيا ربما للتعويض عن النومة السلطانية امس حتى منتصف النهار، يا سلام! مازلت اتمتع بها.

فطور في الموعد من إعداد الشيف عرفان، يعني على قد الحال. نفس الطبخة. ولكن أفطرنا في الحديقة رغم برودة الطقس، وفيه عزاء نسبي للمعتزلين خمسة نجوم، اذا جاز الكلام.

كانت لدي عدة أهداف لتنفيذها حتى لا أقع في شرك الفراغ كما حدث امس، مع انه كان مقبولًا نسبيا. ولكن مع فنجان قهوة غصت في بحر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان من أهدافي تنفيذ اعمال ادارية ومالية عالقة منذ مدة، اللي يسمع يقول عندي شركة واتابع أموالي المنقولة وغير المنقولة، واستثماراتي بالملايين. من فمكم لباب السما، كما يقولون.

مع الأسف لم أتمكن من تحقيق ذلك بسبب عدة اتصالات هاتفية من أصدقاء من كل حدب وصوب، عجبتني حدب وصوب صار لي زمان ما استعملت عبارات طنانة.

كانت هناك بعض الأخبار السارة نسبيا على صعيد العمل. لن أبوح بها حتى تكتمل.

حاولت جهدي الا اطلع على الأخبار لكن الفلاشات كانت تنذر بأرقام وفيات كبيرة في بريطانيا، ونذر شؤوم بمزيد من الوفيات بمعدل الف يوميا هذا الأسبوع.

ويبدو ان سياسة “مناعة القطيع” التي اتبعتها الحكومة لم تنجح. والصورة لا تبشر خيرًا وانت ترى رئيس الوزراء بوريس جونسون يتكلم خلف أبواب موصدة وهو في العزل الصحي الذاتي.

وبعد المؤتمر الصحفي اليومي من ١٠ داونينغ ستريت حول تطورات فيروس كورونا الذي سمم بدني، ذهبت مباشرة الى المشي اليومي، لكنني تجرأت هذه المرة لنفض السموم الاخبارية الكورونية وقررت ان اجري يعني اركض. وتفاجأت من نفسي انني مازلت قادرا على الجري بسرعة كما كنت افعل قبل خمس سنوات عندما بدأت بمرحلة الكسل. ووعدت نفسي غدا بان اجري لمدة اطول لكن تدريجيا.

بعيدًا عن السلبيات والأخبار السامة ، ما أكثرها، برز خبر في موقع بي بي سي عربي بان هناك دواء او عقارا قيد التجهيز.

ويقول الخبر ان اختبار عقار قد يساعد في علاج المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) قد بدأ على عدد محدود من المرضى في إنجلترا وأسكتلندا.
وستشمل الاختبارات والدراسات، التي توليها الحكومة أولوية، 15 مركزا طبيا تابعا لنظام التأمين الصحي مبدئيا. وقال الطبيب المشرف على ذلك
“أنا متفائل، ولكننا ما زلنا بحاجة إلى دراسات كهذه لنفهم فعاليته والأسلوب الأمثل لاستخدامه.”

وبهذا الخبر اليتيم المتفائل، أتمنى للجميع يومًا خاليًا من القلق وعزلة مريحة بدون مشاكل ويبعد عنا جميعًا الفيروس اللعين اللي اسمه كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق