اقلام حرةالرئيسية

“شعلة أمل” كتب المحامي حسن عبادي

زرت هذا الصباح سجن عسقلان للقاء ثلاثة أسرى، وشبح بُعبع الكورونا يخيّم في الأفق؛ التقيت بدايةُ بالأسير “X” والأسير وائل وبعدها الأسير معتز محمد فخري عبد الله الهيموني الذي أطلّ بابتسامة مشتعلة وكأنّنا أصدقاء طفولة.

تحدّثنا بداية عن زيارة كورونا الكونيّة لكلّ أرجاء المعمورة في آن واحد وقلقهم تجاهها، آخذين بعين الاعتبار أنّ غالبيّة أسرانا في سجن عسقلان مرضى ويعانون من الإهمال الطبيّ المُزمن، فهو يؤمن بأنّه مهما كان الإنسان قويًا فسيسقط حتمًا إذا ما كان نظيفًا في داخله، وإذا نظّفنا المخّ ينظف كلّ شيء.
حدّثته عن انطباعاتي من زيارتي ل”ملتقى أكاديمية الشعلة الثقافي” يوم السبت 22.02.20 في الخليل ولقاء طاقمه الرائع وحلمه الذي صار حقيقة، عبّر عن انفعاله من تغريدتي “لديّ حلم”،
نعم، مهمّة الثقافة أن تجعلنا نحافظ على إنسانيّتنا!
ناقشنا روايته “سراج عشق خالد” (قيد الطبع وستصدر قريبًا عن المكتبة الشعبيّة النابلسيّة) وقرأت على مسامعه المقدّمة التي كان لي شرف تصدّرها للرواية.
معتز نصير المرأة، وللمرأة دور نضالي مميّز في الرواية، ومنح نسرين شرف قتل أخيها راضي العميل وتخليص المجتمع منه لتقول: “لن أحرم نفسي شرف ما فعلت مهما كان الثمن، أنا من قتله، ليعلم الكبير والصغير أنني غسلت عاري بيدي”.
ناقشنا فكرة مشروع “إحنا معك” لمتابعة مِحنة الإهمال الطبّي الذي يعاني منه أسرانا التي سيُعلن عن إطلاقها قريبًا.
هرول الوقت والحديث يطول…
حين ودّعته قال لي: “خلّي عنوان اللقاء: شعلة أمل”!!
لك عزيزي معتز أحلى التحيّات، الحريّة القريبة لك ولجميع أسرى الحريّة لنلتقي في حيفا كما وعدتني.
حيفا 17 آذار2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق