الكونغو (الزاءير) سابقا كانت مستعمرة فرنسية وبعد خروج فرنسا من الكونغو سنة 1958, أرسلت فرنسا تمثيل دبلوماسي (سفير) في كينشاسا وبعد عام من تعيينه وفي يوم جميل خرج سعادة السفير للصيد ، وبينما هو يمشي في طريقه بين الروابي رائعة الجمال رأى مجموعة من الناس ، فظن انهم اجتمعوا لاستقباله فقال في نفسه إن هذا استقبال رائع فعند وصوله إليهم اكلوه ، حيث تم ذبحه وطبخه واحتساء مرقته ومزمزة عظيماته .
ما حدث فهو لم يكن يعلم بأن هذه المنطقة فيها قبيلة تأكل لحوم البشر وبعد هذه الحادثة المؤلمة ، أرسلت فرنسا احتجاجا شديد اللهجة تطالب فيه الكونغو بملايين الدولارات لتعويض أسرة السفير المأكول فأجتمعت القيادة الكونغية وقال رئيس الدولة لوزير المالية :
كيف ترى الأمر ؟
فقال الوزير :
لا يوجد معنا حتى نصف المبلغ فما الحل ؟
فرد وزير الداخلية وقال : اسمعوا الحل عندي :
اكتب ياوزير الخارجية : الخطاب موجه لفرنسا :
تأسف القيادة الكونغية لأكل سعادة سفيركم ولعدم قدرتنا على دفع المبلغ الذي طلبتموه منا فإننا نقترح أن تأكلوا سفيرنا لديكم .
وسنكون شاكرين ومقدرين تعاونكم
