اقلام حرةالرئيسية

جنين أقربُ إلى منعِ التجول / عزت أبو الرب

الرقيب الذاتي هو سيدُ الموقف، وصاحب القرار. تأخرَ البعضُ باستشعارِ الخطر، وتوانى آخرون في الأخذِ بنصائحِ المختصينَ وذوي القرار، ولكن سرعانَ ما أدركوا حجمَ الخطرِ المحدِق، ومَآلاتِ الاستهتارِ، وعدم الجَدِّية. فأفاقَ من كان مُغَيَّباً، وتَجَرَّأَ على الدعوةِ إلى الإلتزامِ بالإجراءاتِ الوقائيةِ، وتَغَلّبَ على الحياءِ والمجاملات، وقال بأدبٍ جَمٍ لأصدقائِهِ، وأصحابهِ، وأترابِهِ، ومحبيه: السلامةُ أولاً، والإحتياطُ واجبٌ. فلا تعتبْ عليَّ إن لم أُجِبْ دعوتَك لمناسبةٍ أو عُرس، نحنُ على مركبٍ واحدٍ، لا ينجو سعدٌ إن هلك سعيد.
جنين تُلبي دعوةَ فلسطين، دعوة السلامة العامة، تستجيب لنداء العقل، تعكسُ الشوارع مستوى الوعيِ والفهم، تبدو الأسواقُ خاليةً أو تكاد، وبملءِ الفمِ تقول: لا لمظاهرِ التجمعِ والاحتكاك، لا للاستخفافِ والاستهتار، لا للهَرَجِ والمَرَج، لا لِمُرَوِّجي الإشاعات، لا للتهافت على شراءٍ للإدخار، لا للإستغلالِ والإحتكار.
نعم لسُمُوِّ الإخلاقِ. كن على قدر المسئوليةِ، رئيساً ومرؤوساً، عاملاً ومشغلاً، بائعاً ومشترٍ. اترك لك بصمةً في الحوالك من الأيام.
ابدأْ بنفسك، والتزمْ بيتَكَ، تُجَنِّبْ أهلك وذويك ومحبيكَ الخطر، وتحفظ وطناً لا يكونُ إلا بك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق