الرئيسيةمقالات

الرسائل المستوحاة من انتشار فايروس كورونا

أ.د يوسف ذياب عواد

قال تعالى ان الله غني عن العباد..صدق الله العظيم فجميع العبادات وأشكالها توقفت على الصعيد العام او التجمعات وبقي الناس الى حد ما يمارسون شعائرهم بمختلف أديانهم بفردية شبه مطلقة ولم يضر ذلك بالله شيئا فالخلق اجمعين بحاجة الى الله والله خالقهم ليس بحاجة لهم … سبحانك ربنا وتعاليت. الرسالة الثانية : ان الله يحارب الجبروت الذي تجشمته دولا عظمى ممن حملت القانون بلا ميزان للعدالة بل كانت الكفة راجحة لصالح الباطل جملة وتفصيلًا .. والأمة الظالمة الى زوال فكيف ان حرم الله الظلم على نفسه ويقبله من غيره!!. الرسالة الثالثة : ترى الناس صرعى ومتوجسين بأن حرم الله هداة بالهم بعد ان شرعوا زواج المثليين وأباحوا الكبائر ونشروا الرذيلة بمختلف اشكالها واذا كان الناس يفرون من بعضهم بسبب كائن لا يرى بالعين المجردة فكيف سيكون حالهم يوم البعث …يوم يفر المرء من ابيه .. الرسالة الرابعة: ان هذا الفايروس من جند الله ولو لم يكن كذلك لما شاهدنا الشرطة والجنود والجيش يسعون الى تطبيق إجراءات العزل والحجر الصحي ولكنهم جنود بشر مقابل جند الله والجند لغة جمع الجمع اي لا مقارنة بين جنود البشر وجند الله ولهذا رغم العدد والمدد لما اغلقت المطارات والحدود والفصل بين بلدان البلد الواحد. الرسالة الخامسة انً كانت امريكيا قد سببت وصنعت هذا الداء فقد اكتوت به هي ايضا الم يقل الله تعالى … يخربون بيوتهم بأيديهم ..صدق الله العظيم. الرسالة السادسة: كونوا عباد الله اخوانا … نراها تتجسد بين الشعوب خوفًا من الاندثار فالكل ينشط ويتعاون لمحاصرة هذا الفيروس اللعين .. الرسالة السابعة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم … لا ضرر ولا ضرار .. اي ان الفرد يتحمل ما يسببه لنفسه ولغيره من البلاء فلنحرص ولنحذر مضاعفات ذلك على غيرنا وعلى أنفسنا ..الرسالة الثامنة … لا تقنطوا من رحمة الله فالمستقبل يبشر بالتغلب عل هذا البلاء الشديد ان شاء الله وليكن شعارنا قوله تعالى ( وقل اعملوا) اذ لا بد من اكتشاف دواء او ترياق يسعف المكلومين … الرسالة التاسعة : الخير في وفِي امتي الى يوم الدين وهذا ما نلمسه من تبرعات بالمال والجهد والطعام واللباس من اهل الخير والعطاء وهو انموذج رائع في المجتمع الفلسطيني ورثناه منذ نكبتنا والناس تؤازر حالها وتؤثر غيرها على نفسها فبارك الله فيكم اجمعين… الرسالة العاشرة : ان هذا الفايروس بمثابة حرب ضروس بشقيها البارد والساخن وفي كل الأوضاع غير المستقرة تكثر الإشاعات التي تهبط وتضر بالنسيج المجتمعي فليقف كل منا عند مسؤولياته وليتدارك الحكمة ويحكم العقل ولا يكن اداة للاستهتار او المسخرة فالجدية من ضرورات المواجهة لهذا الداء البغيض .. وحال الدول لا يختلف عن الأفراد ومن عدم جدية الدول صرف مبالغ ضخمة من ميزانياتها على مهرجانات وملاعب ولا تعطي الاهتمام والدعم المناسب للبحث العلمي لدرجة ان لاعب كرة يتقاضى راتب فريق طبي وبحثي كاملا وهذا ما هو مطلوب للتصويب على البعدين العالمي والمحلي… وكذا الحال في تمويل أسلحة الدمار الشامل بتريليونات المبالغ وجميعها لا تشفي مريضًا من الكورونا … فلنتوجه ميزانيات الدول لخدمة البشرية بدلًا من الإضرار بها …عافانا الله واياكم وحمى الله عباده من كل سوء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق