أخبارمحلية

استطلاع للرأي يكشف: حماس قد تفتكّ قيادة المجلس التشريعي من فتح

عبده الشربيني حمام

أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسيّة والمسحيّة استطلاعًا للرأي شمل عيّنة من الفلسطينيّين في الضفة الغربيّة وغزّة والقدس الشرقيّة، ممّن يتجاوز أعمارهم 18 سنة، وقد نُشرت نتائجه في 23 آذار/مارس.

وأظهر استطلاع الرّأي الذي أُجري بين 14 و19 آذار/مارس على عيّنة من 1043 فلسطينيّ نتائج مثيرة للاهتمام، حيث كشف الاستطلاع تضاءل شعبيّة فتح بشكل نسبيّ مقارنة بحركة حماس التي ارتفعت شعبيّتها بنسبة ضئيلة. في المقابل، كشفت النتائج تصاعد شعبيّة كلّ من ناصر القدوة ومحمّد دحلان، القياديّيْن المفصوليْن عن حركة فتح.
وقد علّق قياديّ تابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” واعتبرها نتائج مثيرة للقلق. وأضاف: “من المنتظر أن نجد أنفسنا أمام مشهد سياسيّ مختلف تمامًا عن المشهد السّابق.”كما وعلّق خبير سياسيّ مضطلع في الشأن الفلسطيني وأكّد أنّ المشهد يتّجه إلى شيء شبيه بما حدث عام 2006 حين تفوّقت حركة حماس على فتح في الانتخابات. وأشار إلى أنّ الخلافات الداخلية التي تعيشها فتح ستؤثر بشكل قويّ على حظوظها في الفوز في الانتخابات المقبلة، ممّا قد يعزل الرئيس الفلسطيني أبو مازن ويُصعّب عليه مهمّة الحكم نظرًا لعدم انسجام البرلمان الفلسطينيّ وعدم وجود كتلة واحدة أغلبيّة منسجمة مع توجّهات الرئيس. من ناحيته، أكّد الدكتور نبيل كوكالي، مدير المركز الإحصائي: “إن أهم ما جاء في الاستطلاع أن نسبة مرتفعة من الفلسطينيين قلقون على أمنهم الشخصي، إذ وصلت هذه النسبة إلى حوالي ثلثيْ الشعب الفلسطيني.”

وأشار إلى تأييد الشعب لمساعي السلطة الفلسطينية للقضاء على مظاهر التسليح غير الشرعيّ، وكإجابة على سؤال: “إلى أي درجة أنت قلق على أمنك الشخصي؟” أكّد (22.9%) قلقهم الكبير، (41.9%) قلق، (25.2%) لست قلقاً إلى هذا الحد، (9.4%) غير قلق أبداً. وقد أبدت أغلبيّة الجمهور الفلسطيني موافقته على الحملة التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لإنهاء جميع المظاهر المسلحة غير القانونيّة وسحب السلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق