أخبار عالميهالرئيسية
نتائج أولية: معسكر نتنياهو 59 مقعدا والمشتركة 15
أظهرت نتائج استطلاعات العينات الانتخابية التي أجرتها القنوات الإسرائيليّة، والتي تُعبّر عن النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الـ23،تصدر حزب الليكود ووصول معسكر اليمين إلى 59 مقعدًا، وسط تصاعد فرص بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة مقبلة مع اقترابه من تحقيق أغلبية برلمانية (61 عضو كنيست)، في حين تراوحت قوة القائمة المشتركة من 14 – 15 مقعدًا.
نتائج استطلاعات الرأي في القنوات الإسرائيلية: (حتى الساعة 03:00)
“كان – 11” محدّث | القناة 12 محدّث | القناة 13 محدّث | |
الليكود | 36 | 37 | 37 |
“كاحول لافان” | 33 | 32 | 34 |
القائمة المشتركة | 15 | 15 | 14 |
شاس | 9 | 9 | 9 |
يهدوت هتوراة | 8 | 7 | 7 |
العمل – غيشير – ميرتس | 6 | 7 | 7 |
“يسرائيل بيتينو” | 7 | 7 | 6 |
“إلى اليمين” | 6 | 6 | 6 |
“عوتسما يهوديت” | 0 | 0 | 0 |
يشار إلى أن هذه النتائج ليست نهائية، غير أنها تعكس النتائج الأولية عبر استطلاع العينات الانتخابية ميدانيًا من أمام صناديق الاقتراع من الأشخاص الذين قاموا بالتصويت حتى الساعة الثامنة مساءً.
ووفقًا لهذه النتائج، فإن نتنياهو بحاجة إلى مقعد إضافي ليتمكن من تشكيل حكومة، بينما زاد تمثيل القائمة المشتركة عن الانتخابات الأخيرة في كافة الاستطلاعات، بمقعد واحد على الأقل.
بينما جاءت المعسكرات على النحو الآتي:
“كان – 11” محدّث | القناة 12 محدّث | القناة 13 محدّث | |
معسكر نتنياهو | 59 | 59 | 59 |
معسكر غانتس | 39 | 39 | 41 |
القائمة المشتركة | 15 | 15 | 14 |
ليبرمان | 7 | 7 | 6 |
وقال النائب أيمن عودة، مساء الإثنين، إن القائمة المشتركة حققت إنجازًا غير مسبوق في عدد المقاعد للأحزاب العربية، وأضاف أن “كاحول لافان” فشلت نتيجة توجهاتها العنصرية تجاه العرب والقائمة المشتركة.
وعبر نواب عن القائمة المشتركة في تصريحات منفصلة عن أن “الإنجاز الذي حققته القائمة يتمثل بالحصول على دعم المواطنين العرب مجددا، على الرغم من حملة التحريض ونزع الشرعية التي مارسها معسكر اليمين، وبث حملة الليكود لحالة من الخوف لثني الناخب العربي عن ممارسة حقه الديمقراطي في الاقتراع”.
نتنياهو: نصر فاق التوقعات
وفيما احتفل أنصاره ورددوا أغنيات الحملة الانتخابية لليكود، أعلن نتنياهو فوره، وقال: “هذه ليلة النصر الكبير، انتصارنا فاق كل التوقعات، انتقلنا من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع وجبنا البلاد بطولها وعرضها، والتقينا مواطني دولة إسرائيل حيث كان لابد أن نقنع البعض وننقل لهم عدوى حماسنا”.
وتابع: “الناس منحونا الثقة لأننا قدنا البلاد في أكثر عقد مزدهر في تاريخها، وحولنا إسرائيل إلى دولة عظمى على جميع الأصعدة، السياسية والأمنية والتكنولوجية والاقتصادية. دولة من الجيد والممتع العيش بها”.
وأضاف: “عززنا علاقاتنا مع جميع الدول، وأنشأنا علاقات جديدة مع العديد من الزعماء، الحديث يدور عن الكثير مما لا تعرفونه في العالمين العربي والإسلامي”.
وشدد نتنياهو على أنه “سنفرض السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، وسنقضي على التهديد الإيراني، وسنوقع تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة، سنقيم معاهدات سلام مع دول عربية”.
وادعى نتنياهو أنه “أنوي أن أكون رئيس حكومة لجميع المواطنين الإسرائيليين دون استثناء، من اليمين واليسار، من اليهود وغير اليهود، من جميع القطاعات وجميع الأجناس”.
واستطرد “مررنا أكثر من عملية انتخابية صعبة للغاية، وقد حان الوقت لإيقاف الجولات الانتخابية وتشكيل حكومة. حان الوقت لرأب الصدع – حان وقت المصالحة”.
وقال نتنياهو: “تحدثت مع شركائنا الطبيعيين وسنجتمع منذ يوم الغد لتشكيل حكومة قومية قوية وجيدة للحفاظ على أمن إسرائيل”، فيما قاطعه أنصاره هاتفين “لا نريد الوحدة”.
غانتس يشارك ناخبيه “خيبة الأمل”
وفي خطاب له من مقر الانتخابات المركزي لـ”كاحول لافان” وسط أنصاره المحبطين، قال غانتس “أشارككم مشاعر خيبة الأمل والألم”، مضيفا أنه “كان يأمل بأن تكون نتائج الانتخابات التشريعية مختلفة”.
واعتبر غانتس أنه “مع انتهاء فرز الأصوات والإعلان عن النتائج النهائية، سيتبين أن ‘كاحول لافان‘ اكتسبت قوة إضافية”، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات “كانت واحدة من أصعب العمليات الانتخابية في تاريخ دولة إسرائيل”.
وفيما تجنب غانتس التطرق للمشاركة في حكومة وحدة مع الليكود، أو حتى مهاجمة نتنياهو، قال: “واجهنا أكثر حملة انتخابية منحطة في تاريخ دولة إسرائيل. علينا أن نرفع رؤوسنا وننتظر النتائج الحقيقية”. وشدد غانتس على ضرورة “وحدة الشعب الإسرائيلي”.
وأوضح غانتس أن “النتائج الأولية لا تعكس النتائج التي انتظرناها في ‘كاحول لافان‘”، وتابع: “إذا قاربت هذه النتائج، النتائج النهائية، فلن تكون النتائج التي ستعيد إسرائيل إلى طريق السليمة”، ورجّح غانتس أن تكون النتائج السياسية للانتخابات مطابقة لتلك التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، في إشارة إلى عدم قدرة أي من المعسكرين على تشكيل الحكومة حسب التحالفات الحاليّة.
نتنياهو يشرع بالمفاوضات الائتلافية
وقال الليكود في أول بيان رسمي يصدر عنه في أعقاب الإعلان عن نتائج الاستطلاعات التلفزيونية، إن “رئيس الحكومة، نتنياهو، تحدث مع جميع قادة أحزاب المعسكر القومي هذا المساء واتفقوا على تشكيل حكومة قومية قوية لإسرائيل في أقرب وقت ممكن”.
وسارع نتنياهو إلى توجيه الشكر إلى أنصاره وذلك فور نشر نتائج استطلاع العينات الانتخابية التي نشرتها القنوات الإسرائيلية عند إغلاق صناديق الاقتراع، والتي أظهرت تحقيق نتنياهو انتصارا واضحًا على “كاحول لافان”، وكتب على تويتر: “شكرا 3>”.
كتلة اليمين تصطف خلف نتنياهو
بدوره، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس قائمة “إلى اليمين”، نفتالي بينيت، فوز معسكر اليمين، فيما شدد على أن أحزاب الصهيونية الدينية التي تنضوي في قائمته، ستعمل على “نجاح سياسات اليمين”.
وأكد أن أعضاء الكنيست عن قائمة “إلى اليمين” سيوصون الرئيس الإسرائيلي بتفويض نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة المقبلة، بهدف تشكيل حكومة يمينية قومية، وشدد بينيت على أن “كتلة اليمين ستبقى متماسكة وموحدة”.
ولفت بينيت إلى أن كتلة اليمين ستعقد يوم غدا أولى جلساتها في إطار المباحثات الائتلافية لتشكيل حكومة. وختم بيانه بالقول: “نحن ملتزمون بالكتلة اليمينية بقيادة نتنياهو لتشكيل حكومة نواصل من خلالها الحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين، وتقديم الدعم لجنود الجيش الإسرائيلي، والحفاظ على إسرائيل والقيم اليمينية”.
“اليوم قامت حكومة السيادة”
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده فور إعلان نتائج الاستطلاعات، قال بينيت: “اليوم، قامت حكومة ذات ‘سيادة‘ لإسرائيل”، وأضاف : “اتصل بي نتنياهو بعد دقائق من نتائج الاستطلاعات وهنأنا بعضنا البعض”.
وتابع “أنا فخور بأننا حققنا النصر إلى اليمين دون إطلاق النار على بعضنا البعض داخل المعسكر، غدا سنجتمع جميعا (كتلة اليمين)، وسنبدأ العمل من أجل شعب إسرائيل ودولة إسرائيل والتعاليم الإسرائيلية وجنود الجيش الإسرائيلي. كما وعدنا، سنوصي على تفويض نتنياهو بتشكيل الحكومة”.
من جانبه، أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش: “شكرًا لآلاف من أبناء وبنات الصهيونية الدينية الذين تحملوا مسؤولية حماية دولة إسرائيل والمعسكر اليميني، نزلوا إلى بحشودهم إلى الميدان، وحققوا إنجازًا هائلاً”. وأضاف “سيتم ترجمة هذا الإنجاز العظيم بحكومة قومية جيدة لإسرائيل”.
وعلى هذه النغمة غرّد وزير الصحة ورئيس كتلة “يهدوت هتوراة”، وقال: “تحدثت مع نتنياهو وباركت له على هذا الإنجاز، وأبلغته عن رغبتنا بمواصلة التعاون بين الكتلة اليمينية. وقررنا عقد اجتماع صباح غد”.
معسكر غانتس ينتظر النتائج النهائية!
في المقابل، دعا قادة “كاحول لافان” إلى انتظار النتائج النهائية، رغم أن نتائج جميع الاستطلاعات أظهرت تراجع كتلة “كاحول لافان” لصالح الليكود، ما يعني تقلص فرص غانتس بالحصول على التفويض لتشكيل الحكومة، واستحالة نجاحه بتشكيلها.
وفي أول تعليق له بعد إغلاق صناديق الاقتراع، شكر غانتس في تغريدة على “تويتر”، ناخبيه، وتجنب التعليق على النتائج الأولية، وكتب يقول: “شكرا لآلاف الناشطين وأكثر من مليون ناخب اختاروا ‘كاحول لافان‘. سأواصل الكفاح من أجلكم”.
وأكد كبير مستشاري غانتس، عضو الكنيست رونين تسور، أنه “لا شك أن نتائج استطلاع العينات الانتخابية تمثل فوزًا واضحًا لبنيامين نتنياهو”، وأضاف “كانت هناك عملية تخريب متعمدة في حملة ‘كاحول لافان‘، على الحملة أن تفحص نفسها، كانت لدينا فرصة كبيرة لتجاوز الليكود، ولكن كان هناك انهيار معين داخل الحملة”.
وقال عضو الكنيست عوفر شيلح (“كاحول لافان”) إنه “إذا كانت هذه هي فعلا النتائج الحقيقية فهي تعبر عن فشل كاحول لافان”. فيما شدد عضو الكنيست حيلي طروبر على أنه “نحن لا نخشى من حدوث انشقاقات لصالح نتنياهو في صفوف معسكرنا”.
وفي تصريحات تعزز من احتمال انشقاقات مستقبلية في معسكر غانتس لصالح الليكود، قال السكرتير السابق لحكومة نتنياهو وعضو الكنيست عن “كاحول لافان”، تسفي هاوزر، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “دولة إسرائيل بحاجة لحكومة وحدة، لست الوحيد الذي يعتقد ذلك في ‘كاحول لافان‘”.
من جانبه، قال أفيغدور ليبرمان، في مؤتمر صحافي أعقب نشر الاستطلاعات: “كل مقعد إضافي يمكن أن يكون حاسمًا. سننتظر نتائج الحقيقة وعندها فقط سيتم إجراء تقييم للوضع”. وأضاف أن “كل ما قلناه قبل الانتخابات صالح أيضًا بعد الانتخابات. من حيث المبدأ الأساسي، لن يكون هناك تغيير. لن تكون هناك انتخابات أخرى”.
وتابع ليبرمان: “بالنسبة للنتائج وحصول معسكر نتنياهو على 60 مقعدا بمساعدة الحريديين المتشددين، رأينا في الواقع نفس النتيجة في نيسان/ أبريل 2019، لسنا واثقين من قدرته على تشكيل حكومة، لا زلنا ننتظر نتائج المغلفات المزدوجة والنتائج النهائية التي سنكتشفها غدا صباحا”.
وفي وقت لاحق، غرّد ليبرمان مشددا على مسألتين، الأولى: “لن تكون هناك انتخابات رابعة”؛ والثانية: “‘يسرائيل بيتينو” لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو ومشاركة الحريديين.