“أريد البحث عن وطن جديد غير مسكون ، وأرض لا تعاديني ، أريد أفر من جلدي ومن صوتي ومن لغتي،أريد أفر من ظلي وأهرب من عناويني.. با وطني الحزين حولتني بلحظة من شاعر يكتب الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين .. ماذا سأقول من شعري ومن أدبي ..وحوافر الخيل داست عندنا الأدبا ..وحاصرتنا ..وآذتنا .. فلا قلم..قال الحقيقة إلا اغتيل أو صلبا.. أتجوّل في الوطن العربي وليس معي إلّا دفتر .. يرسلني المخفر للمخفر .. يرسلني العسكر للعسكر .. وأنا لا أحمل في جيبي إلّا عصفور .. لكن الضابط يوقفني .. ويريد جوازاً للعصفور .. تحتاج الكلمة في وطني لجواز مرور .. أبقى مرميّاً ساعاتٍ منتظراً فرمان المأمور ..”.