#
بت على يقين اني أحمل مشروع فكر إصلاحي.. وحتى ينضج هذا الفكر ويتحول الى مبادرات إصلاحية، وجب مزيد الانفتاح والتمعن في أفكار المصلحين عبر التاريخ..
قد أخطأ أحيانا وقد أصيب أحيانا أخرى.. قد يرى في بعضهم غرورا او إعجابا بالنفس .. ولكني لست كذلك. وقد يرى البعض الآخر تواضعا ورفعة في الفكر.. ولكني أسعى لذلك. استدراكات موضوعية فلا انا مغرورة ولا انا بلغت الرفعة الفكرية بعد.
انا تلك التي امنت بالعقل والفكر.. انا تلك التي وقفت عند التفاصيل لأنها الخيط الرفيع للنسج والهدم.
انا تلك التي تُقيّدها الأخلاق والأعراف.. وكثيرا ما اصارع تلك الأعراف لأنها حقا قيدا كثيرا ما عطّل السيران والجولان الفكري.
الفكر مدارس تزدهر وتتطور بإزدهار وتطور مؤسسيها وتتغذى بتطور الوافدين عليها..
كلّ تفصيل في حياتنا وجب الوقوف عنده والبحث فيه.. فلا عفوية في الحياة ولا جمود ولا رتابة.. كلّ بميزان وحركة وتجدد.
هل تدبرتم يوما في هياكلكم العظمية.. هل نظرتم إلى كثرة المفاصل فيها وتنوع مجالها.. هل انتبهتم إلى مرونة حركتها من عدمها.. هل شدّت انتباهكم تصاميمها وإخراجاتها.. هل انتبهتم إلى ترتيبها..
مثلا، هل من ضرورة فعلا لترتيب اصابع اليد والرجل على ذلك النحو.. وهل من ضرورة لترتيب مكوّنات الوجه على ذلك النحو.. وهل الأنف راض بتحتيته تلك.. انفة يعلوها الجميع من عين وحاجب مكررين وجبهة.. انفة فوقية فقط لذلك الفم الواهم بيقين بما يخرج منه من خيال. قد يرى البعض ضرورة لذلك الترتيب وقد يرى بعض علماء الجينات عدم الضرورة والذهاب نحو تقديرات جينية جديدة تستنسخ في الواقع.. أما أنا، فأنني ساجدة للعزيز القدير.. ليس تحت ضغط الأعراف الدينية.. ولكنّ تحت رجاحة العقل.. فسبحانه المصوّر البديع الخالق الاوّل والآخر والمقدّم والمؤخر الوهاب القاهر الباسط الخافض الرافع المعزّ المذلّ اللطيف له نخشع وإليه نحفد وإليه النشور.. فتلك اسماء الله وغيرها لو تدبرنا فيها حق تدبر لتغير الحال وصلحت الأعمال. فتلك صفات الله جل جلاله ومن لطيف شأنه منحنا حق الاتصاف بها والعمل بها.. فاللهم نوّر دروبنا بنورك العظيم ورشّد عقولنا برشدك يا عظيم يا حكيم يا كريم.
#حنان_لعريض