الرئيسيةمقالات

لم يعد الانقسام السياسي شأنا داخليا فقط

بقلم ؛ محمد جبر الريفي

لم يعد الانقسام السياسي شأنا داخليا فقط بل أصبح عبر ما يدور في المنطقة من أحداث ومتغيرات له علاقة بإجندات إقليمية ودولية لذلك تفشل كل الوساطات والاتفاقيات لانهائه كذلك أخفق حتى الآن الدور المصري في تحقيق أي تقدم في موضوع المصالحة بينما حقق تقدما في موضوع التهدئة وتسهيل دخول الأموال القطرية وما حمله الوفد الأمني المصري الذي وصل قبل أيام للقطاع قد تحقق وهو مطلب النظام المصري المتمثل بضيط النفس خوفا من حدوث جولة من التصعيد كرد فعل على إعلان الصفقة .. لا شييء في الأفق يوحي بقرب إنهاء الانقسام السياسي ولم تشكل للأسف حتى الآن صفقة القرن عاملا محفزا يسرع بإنهاء الانقسام السياسي وهو الأخطر على آلقضية الفلسطينية فقد ظلت المصالح التنظيمية والمكاسب الفئوية والامتيازات الشخصية أولي بالمحافظة عليها والتمسك بها من مواجهة الصفقة ذاتها وما حدث من حراك سياسي في مواجهتها كان محصورا فقط بالحراك الدبلوماسي الفاعل والمستمر للسلطة الوطنية على المستوى الخارجي خاصة الذي تحقق في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في جامعة الدول العربية بالقاهرة أو في مجلس الأمن في نيويورك اما على المستوى الداخلي فلم يصل وفد منظمة التحرير الفلسطينية للقطاع كما تم الإعلان عنه لإجراء مباحثات حول تحقيق الوحدة الوطنية كما لم يلتئم اجتماع على مستوى قيادات العمل الوطني كان يجب أن يكون ضروريا لصياغة برنامج عمل موحد وهكذا فقد اقتصرت مواجهة صفقة القرن على المظاهرات والهتافات والبيانات التي دعت إليها بعض الفصائل الفلسطينية وهو حراك لا مردود له إيجابي وطني ما دام غير قادر على أحداث حالة ضغط جماهيري قوي وفاعل يحقق لشعبنا المصالحة وينهي الانقسام . ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق