اقلام حرة

متى تقفز؟؟

همسة سماء الثقافه -متابعه أمل الأعرج
********
.احضر أحد العلماء ضفدعاً ووضعه في ماء ساخن جداً ليرى ردة فعله وعلى الفور قفز الضفدع مباشرة وهرب من الاناء بكل براعة .

انتظر العالِم فترة قصيرة ثم عاد وجلب نفس الضفدع بعد ان رش عليه ماءاً بارداً ليهدأ من روعه وخوفه قليلاً

ثم قام العالم بوضع الضفدع في إناء كبير فيه ماء بارد فجلس الضفدع فيه قليلا ًحتى اطمأن وبعد قليل قام العالم باشعال النار من تحت الاناء

وبطريقة تدريجية وبطيئة حتى ارتفعت درجة الحرارة من 10 درجات حتى 20 درجة ثم بدأت الحرارة بالازدياد تدريجياً حتى وصلت الى درجة قريبة من الغليان

والضفدع داخل الاناء لا يحرك ساكناً حتى مات , فاستنتج العالم من دراسته ان الضفدع لا يحس ولا يشعر بالتغير التدريجي من حوله حتى لو كان به نهايته .
العبرة
ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ؟ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻐﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﻪ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎﻗﺘﻠﻪ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ
ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ.
ﻛﻠﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴّﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ،
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺘﻰ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ
ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻣﺘﻰ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ..
ﺇﺫﺍ ﺳﻤﺤﻨﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳﺘﻐﻼﻟﻨﺎ ﺟﺴﺪﻳﺎً ﺃﻭ
ﻋﻘﻠﻴﺎً ﺃﻭ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﺎً ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ.
” ﻳﺠﺐ ﺃﻥ تقرﺭ ﻣﺘﻰ تقفز ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﻮﺭ ﻗﻮﺍك

مقالات ذات صلة

إغلاق