“عذراً لمن لا أعجبهم: اكرهوني لصراحتي خيراً من أن تحبوني لنفاقي”
(إن الزعيم الذكي هو الذي يتخطى بعينيه ضجيج الهتاف والتصفيق وبطانات النفاق والتسبيح من حوله وينظر الى ما وراء كل هذا الهيلمان الكاذب الذي يصنعه الخوف والأطماع الى يوم موته وما بعده. لان الذنب الوحيد الذي لا يمكن غفرانه هو النفاق، فتوبة المنافق هي في حد ذاتها نفاق آخر. والعجيب في الأمر في هذا البلد، كلما أخفق المرء في حياته، التجأ الى ربه يتعشقه بكثير من النفاق. لا بد وان يكون الله قد مل هذه الوجوه المكتئبة. وعليه لا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق، ولا تبالغ في الصراحة حتى لا تسقط في وحل الوقاحة).