اخر الأخبارالرئيسية

عاجل / حملة مساعدات أوروبية تجوب مخيمات لبنان.. مستويات فقر صادمة

لا يخفى على أحد هول الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان؛ مواطنون لا يستطيعون سحب أموالهم من المصارف، غلاء فاحش في المواد الإستهلاكية، وحراك غاضب في الشارع.

أما اللاجئون الفلسطينيون في لبنان فهم في عين العاصفة، فالمأساة الاقتصادية والاجتماعية في المخيمات وكما بات معلومًا أنها ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة لسياسات قديمة منعت الفلسطينيين من العمل والتملك، وأجبرتهم على عيشة الفقر داخل جدران المخيمات.

رئيس حملة الوفاء الأووربية محمد قيس، أطلع “قدس برس“، على حجم المعاناة التي شاهدتها الحملة خلال جولاتها على المخيمات الفلسطينية لإحصاء ودراسة ماهية المساعدات التي يجب أن تقدم للاجئين، والأمر الذي دفعهم إلى إطلاق “حملة الإغاثة والطوارئ العاجلة للاجئين في لبنان”.

ويقول قيس، إن “الزيارة الأخيرة التي قمنا بها، لم تكن الزيارة الأولى للبنان، إلا أنها كانت مختلفة عن سابقاتها، فالوضع اليوم مأساوي جدًا، والمشاهد التي رأيناها تدمي القلب”.

ويضيف: “الجميع بحاجة لمساعدات، فمعدلات الفقر الشديد ضخمة ومخيفة، مع تجاوزه حدود الـ 40%”.

ويوضح: “بناءً على الدراسات والمشاهد التي وصلتنا، قمنا بتوزيع 4500 طرد غذائي، كما أقمنا 6 أيام طبية مجانية في جميع المخيمات حيث يتم فحص المرضى وتقديم أدوية مجانية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات طبية لأصحاب الأمراض المزمنة (كراس متحركة وحفاظات)”.

واستطرد رئيس حملة الوفاء الأوروبية: “كذلك قدمنا مساعدات مالية للمبادرات الفردية أو الشابة، بالإضافة إلأى تقديم وجبات طعام في مخيمات برج البراجنة وعين الحلوة”.

وأشار إلى أنه “وبناء على الأوضاع قررت الحملة دعم عدد من المطابخ الموجودة في مخيمات: البداوي ونهر البارد وبرج البراجنة وعين الحلوة، واستحداث أخرى في مخيمات مختلفة، والتي تقوم بتقديم وجبات غذائية يومية للاجئين في مخيمات لبنان”.

وناشد قيس، “المغتربين من الفلسطينيين بضرورة تبني ودعم المبادرات وتقديم المساعدات العاجلة واللازمة لأهلهم في المخيمات”.

وأكد “على وجود حملات تضامنية عارمة في ربوع البلاد الأوروبية دعمًا ومساندة لأهلهم في لبنان”.

 ودعا قيس “جميع المنظمات الحقوقية وعلى رأسها وكالة الأونروا على التحرك لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء المخيمات”.

واستدرك: “المثل يقول ما حدًا بموت من الجوع، إلا أن اللاجئين الفلسطينيين قد كسروا هذه المعادلة وليس بواقع مخيم اليرموك ببعيد، ولا نريد أن يعيش أهلنا في لبنان هذه التجربة الأليمة، خاصة مع التقارير السياسية التي تتحدث عن أن شبح المجاعة قادم لا محال”.

المصدر : خدمة قدس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق