الرئيسيةمقالات

تأسيس صندوق منح المهندس فتحي عفانة لطلبة الجامعة الأميركية في الشارقة بقيمة مليون درهم

كتبت عايدة القمش


الشارقة، 30 سبتمبر 2019
_____

تم تأسيس صندوق منح المهندس فتحي عفانة لطلبة الجامعة الأميركية في الشارقة بناء على هبة كريمة بقيمة مليون درهم تقدم بها المهندس الفلسطيني والمدير التنفيذي لشركة فاست لمقاولات البناء تهدف إلى توفير منح دراسية للطلبة المتفوقين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة الجامعية.

ولقد كان لحياة عفانة الذي ترعرع في مخيم للاجئين الفلسطينيين الأثر الكبير في تقديم هذه المنحة، فعفانة الذي استطاع استكمال دراسته الثانوية في المخيم والتخرج بامتياز بدأ بشق طريقه بالحصول على شهادة جامعية من جامعة حلوان في مصر، لينجح بعدها بالعمل الجاد والمثابر في بناء مؤسسته في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، فأقام روابط متينة وعلاقات قوية مع إمارة الشارقة حيث بعث أبناءه للدراسة في الجامعة الأميركية في الشارقة.

وفي حديث له عن أسباب تأسيسه لهذه المنحة خلال حفل التوقيع الرسمي يوم 25 سبتمبر، والذي حضره البروفيسور كيفن ميتشل، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، قال: “إن العلاقة التي تربط بين شركة فاست لمقاولات البناء وإمارة الشارقة بدأت في تسعينيات القرن الماضي، فقد ساهمت الشركة في بناء العديد من المشاريع الرئيسية للحكومة بما في ذلك مشاريع داخل المدينة الجامعية في الشارقة.”

وأضاف:”لقد كانت إمارة الشارقة كريمة معنا في دعم نمونا ونجاحنا، لذلك أنا أؤمن بأنه لدي مسؤولية شخصية  لرد الجميل للمجتمع الذي لطالما كان سخياً وداعماً لنا. إن هذه المنحة سوف تعطي الطلبة المتفوقين المستحقين الفرصة للحصول على تعليم عال في واحد من أفضل الجامعات في المنطقة.”

وقال: “أنا أعتبر نفسي الرابح الأكبر من خلال هذه الهبة وكلي أمل بأن مساهمتي اليوم سوف تلهم وتحفز غيري للقيام بالأمر ذاته.”

وياتي صندوق منح المهندس فتحي عفانة لدعم ما يقدمه صندوق منح طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة والذي يعادل 80 مليون درهم، والذي يقدم منح دراسية للمتفوقين ومساعدات مالية بحسب الحاجة لما يقارب من ثلثي طلبة الجامعة كل عام. ويتم منح الطلبة المنح الدراسية بغض النظر عن العرق أواللون أو الجنس أو الديانة أو الأصل القومي.

وأشار البروفيسور ميتشل إلى أهمية هذه الهبة المالية قائلاً: “إن كرم المانحين مثل المهندس عفانة يؤثر ايجاباً في حياة العديد من الطلبة المتفوقين والذين لا يملكون القدرة المالية للحصول على شهادة جامعية. لقد كان لبرنامج المنح الدراسية في الجامعة الأميركية في الشارقة الأثر العميق في استقطاب طلبة متميزين التحقوا بالجامعة من أجل التطوير المهني وللحصول على شهادة دراسات عليا، كما قام العديد منهم بالتوجه للالتحاق بجامعات مرموقة حول العالم. نحن شاكرين جداً المهندس
عفانة حيث أن هبته المالية سوف تغير في حياة العديد من الطلبة وتوفر لهم الفرص بأن يصبحوا قادة المستقبل.”

ويعد برنامج المنح الدراسية في الجامعة الأميركية في الشارقة برنامجاً تنافسياً يفرض على الطلبة تحقيق أداء أكاديمي عال والمحافظة عليه، وقد نجح هذا البرنامج في استقطاب طلبة متقدمين بمستويات استثنائية.

حول الجامعة الأميركية في الشارقة
أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجامعة الأمريكية في الشارقة عام 1997. وتوخى الشيخ سلطان في رؤيته للجامعة أن تكون مؤسسة تعليم عال متميزة على خلفية التاريخ الإسلامي وفي سياق تطلعات واحتياجات المجتمع المعاصر في الإمارات ومنطقة الخليج.

وتم تأسيس الجامعة على أسس متينة من من مبادئ الجدارة والسمعة الأكاديمية العالمية. وأصبحت تمثل أفضل ما في مجال التدريس والبحث. وهي معتمدة دوليًا ومعترف بها من قبل أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم لقيامها بتأهيل الخريجين المزودين بالمعرفة والمهارات اللازمة للقرن الواحد والعشرين.

ولا يتم تثمين طلبتنا من خلال النجاح الأكاديمي فقط، ولكن أيضاً من خلال المشاركة في أنشطة الحرم الجامعي الديناميكية وفي تجسيد مثلنا العليا من الانفتاح والتسامح والاحترام. وهذا المزيج من التفوق الأكاديمي وروح المجتمع يضمن أن تبقى الجامعة مقراً لأعضاء هيئة تدريس وطلاب على مستوى عالمي، يسعون ليصبحوا مبتكرين ومفكرين ومساهمين وقادة المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق