الرئيسيةثقافه وفكر حر
مَن يستطيع حل لغز مقبرتهما؟.. كليوباترا وأنتوني العشق حتى الموت
منذ انتحارهما معًا عام 31 ق.م، ويمثل الثنائي “كليوباترا السابعة” وحبيبها “مارك أنتوني” رمزًا من رموز العشق على مدار التاريخ البشري، فلطالما تحولت قصة حبهما الحزينة إلى روايات وكتابات وحتى أفلام سينمائية تصف هذه الرغبة القوية في البقاء التي أجبرت الحياة والموت على جمعهما معًا.
وطبقًا للشهادات التي كتبها عدد من المؤرخين، عن حب “كليوباترا وأنتوني” الأسطوري الذي أنحنى له حتى عدوهما اللدود “اوكتافيوس”، فإن القيصر الروماني أمر بعد وفاتهما بدفنهما جنبا إلى جنب في وضع يليق بالعشاق الملكيين في مصر، ولهذا تبحث البشرية منذ القدم عن ذلك القبر المفقود.
هل يمكن العثور على القبر المفقود؟
تنتشر الشائعات حول إمكانية العثور على قبر “كليوباترا وأنتوني” مرارًا وتكرارًا، فالعديد من البشر يريدون حدوث هذا الاكتشاف الذي يوثق واحدة من أشهر قصص الحب على الأرض، ومؤخرًا امتلأ العالم بهمس أخبار تتحدث عن الاقتراب من اكتشاف القبر.
ولكن كالعادة، خرج عالم الآثار المصري “زاهي حواس” ليكرر خيبة الأمل للجميع، ويقول إن ما يتردد حول العثور على قبر الملكة الفرعونية والجنرال الروماني ما هو إلا شائعات، ولكن، كما هو الحال مع العديد من الشائعات، يجب أن تكون قد نشأت من نواة الحقيقة.
ففي مؤتمر صحفي في وقت سابق، أعلن “حواس” بالفعل أنه تم اكتشاف قبر ما في مدينة “Taposiris Magna” القديمة، حيث تم العثور على سراديب الموتى وغيرها من القطع الأثرية المصرية المتعلقة بكليوباترا.
وهذه الحفريات هي حاليا تحت إشراف عالمة الآثار “كاثلين مارتينيز”، ومازال البحث مستمرًا عن مقبرة عشاق التاريخ.
قصة حب أسطورية ونهاية مأساوية
يأمل العالم في العثور على قبر “كليوباترا وأنتوني” بسبب كتابات المؤرخين على مدى أجيال عن قصة غرام الزوجين وموتهما المشؤوم، والتي بدأت بتحالف سياسي بين آخر فرعون لمصر القديمة “كليوباترا السابعة” التي حكمت من 51 إلى 30 قبل الميلاد مع الجنرال الروماني “مارك أنتوني”.
فبعد اغتيال زوجها “يوليوس قيصر”، وقعت “كليوباترا” التي عُرفت بجمالها وذكائها، بغرام “أنتوني” الذي دخل في صراع مع الإمبراطور الروماني “أوكتافيوس” أو المعروف باسم “أغسطس”، وطبقًا للمؤرخ اليوناني بلوتارخ، تزوج “أنتوني” من حبيبته وأنجبا 3 أطفال على مدار 10 سنوات.
ولكن بعد وقت، أعلن “أغسطس” الحرب ضد “أنتوني وكليوباترا” في 31 قبل الميلاد، وهزمهما بمعركة “أكتيوم” وفر العاشقان إلى مصر، وفي أعقابهما “أوكتافيوس”، وبعد وصولهما الإسكندرية قررا الموت.
انتحار عشاق التاريخ ولغز قبرهما
انتشرت الشائعات حول انتحار “كليوباترا”، فطعن “أنتوني” نفسه بالسيف؛ ولكن حينما عرف الحقيقة طلب الذهاب للموت بين ذراعي حبيبته، التي قررت تناول السم بعد وفاة حبيبها وزوجها أمام عينيها.
وكما تقول الأسطورة، أجبر العاشقان العالم على الانحناء لحبهما، حتى إن “أوكتافيوس” أمر بدفنهما معًا في قبر بطريقة تليق بهما كعاشقين ملكيين؛ وبالرغم من الأدلة القوية على ذلك فمازال القبر لغز البشرية حتى اليوم.
لسنوات عديدة، كان يعتقد أن المقبرة في مكان ما في الإسكندرية القديمة والتي تقع الآن على عمق 20 قدمًا تحت مستوى سطح الماء.
للمرة الثانية..الأميرة شارلوت تحرج المصورين وهذا تاريخ “المرح الملكي”
في عام 1992، قاد المستكشف الفرنسي فرانك غوديو من المعهد الأوروبي لعلم الآثار المغمورة بالمياه، رحلة استكشافية كبرى تحت الماء في الإسكندرية القديمة، ولكن دون جدوى، ومن ثم تحول البحث إلى معبد صحراوي خارج الإسكندرية.
وتقول النظرية، إن كليوباترا بصفتها من الفراعنة ربما تم دفنها بقبر في مكان مقدس أكثر من وسط مدينة الإسكندرية، وفي عام 2006، تم إطلاق بحث آخر في معبد متهالك على بعد 28 ميلا غرب الإسكندرية، تحت قيادة كاثلين مارتينيز، اكتشف علماء الآثار أكثر من ألف قطعة أثرية قديمة، بما في ذلك الفخار والعملات والتماثيل المكسورة ومقبرة كبيرة؛ ولكن على الرغم من كل الكنوز التي تم اكتشافها، ظل قبر كليوباترا وأنتوني سرًا.
المصدر : روتانا – دعاء رفعت