الرئيسيةمقالات

نفق “درب الحجاج” التهودي(أ.د.حنا عيسى)

شارك سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، والموفد الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قادة الاحتلال (وزراء وأعضاء كنيست)، في مراسم افتتاح نفق تهويدي ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ويمتد هذا الطريق بين بركة سلوان التاريخية، واسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى).

أطلق على النفق اسم “درب الحجاج” وهو نفق متدرج يدعي القائمون عليه أنه كان نفقا في فترة الملك الرومي هيرودس والهيكل الثاني قبل نحو ألفي عام. ويندرج فتحه ضمن خطط مستمرة للاستيطان في سلوان والبلدة القديمة، ويمتد مساره تحت الأرض من عين سلوان التاريخية التي تحولت إلى حديقة استيطانية في ضاحية سلوان ويلتف أسفل سور البلدة القديمة من جهة باب المغاربة، وينتهي عند أساسات “حائط البراق” الحائط الغربي للمسجد الاقصى عند الزاوية الجنوبية الغربية للحرم القدسي الشريف.

ويقع النفق وهو طريق متدرج على عمق يبلغ 15 مترا وبطول يمتد على مسافة نحو 600 متر.

ومسار “درب الحجاج ” في الأساس قناة مياه معطلة تحت الأرض كانت مخفية أسفل الشارع الرئيس للبلدة العتيقة وتم اكتشافه صدفة خلال عملية حفر وتنقيب قبل عدة سنوات.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان أن جمعية العاد الاستيطانية عملت على حفر النفق أسفل منازل وشوارع ومنشآت الحي على مدار السنوات الماضية، وتم تقديمه على أنه “جزء من مسار الحجاج إلى “الهيكل الثاني” من القرن الأول ميلادي”، وتعتبر بداية النفق من عين سلوان باتجاه القصور الأموية. وأن افتتاح النفق ومواصلة العمل بالأنفاق أسفل حي وادي حلوة يأتي في الوقت الذي تهمل فيه السلطات سلامة السكان، حيث تزداد رقعة التصدعات والتشققات والانهيارات الأرضية في منازل وشوارع وساحات وادي حلوة. وتمت الاشاره الى أن تشققات واسعة تظهر يوميا في مناطق جديدة في منشآت الحي، إضافة إلى اتساع التشققات القديمة، ويتزامن ذلك مع ازدياد إخراج الأتربة بكميات كبيرة الناتجة من الحفريات أسفل الحي، ومواصلة أعمال الحفر بالأدوات الكهربائية واليدوية أسفله على مدار الساعة.

وجرى افتتاح النفق وسط اجراءات عسكرية مشددة واغلاقٍ كامل لبلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة الأقرب الى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى.

وادعى فريدمان: “إن تدشين الطريق يشكل الرد المناسب لكل من انتقد قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق