مقالات

ماذا أقرأ ؟ “، وبعد أن تناول الكثيرُ من القرّاءِ المتحمّسين الجوابَ عن “لماذا أقرأ؟ “، اليوم نطرح سؤالًا جديدًا في سلسلة القراءة هو: “كيف أقرأ؟).

كيف يقرأ الرئيس الأمريكي ترامب حل القضية الفلسطينية؟(أ.د.حنا عيسى)

(بعد نحو قرن من الزمن على عد بلفور ، عرضت الإدارة الامريكية الحالية ، وبالتشاور مع أطراف عربية نافذة حسب مصادر اعلامية وسياسية عديدة رؤية جديدة لتسوية القضية الفلسطينية دأبت وسائل الاعلام على وصفقها بصفقة القرن)

من صفقة هنري كامبل بنرمان  الى صفقة دونالد ترامب “مشروع واحد”

“لو أردت فهم الحاضر فادرس الماضي”

” العرب أمة تعيش في الماضي وإن التاريخ يلهمها أكثر مما يعلمها في الواقع لذلك فهي لا تحسن التعامل مع الزمن الذي تعيشه وهذا هو السبب في تخلفها “

حقاً إن بعض النّاس يقرأون التاريخ ولا يفهمون منه شيئا

التاريخ ليس دائما كاتبه ابن خلدون .. في بعض الأحيان يكتبه ابن كلب!

“من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل؛ ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي”

وثيقة هنري كامبل  بنرمان (1905 – 1907) مصدر أساس ل (اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 ،وعد بلفور 1917ووعد ترامب 2017)

إن الإمبراطوريات تتكون وتتسع وتقوى ثم تستقر إلى حدٍّ ما ثم تنحل رويدًا رويدًا ثم تزول، والتاريخ ملئ بمثل هذه التطورات، وهو لا يتغير بالنسبة لكل نهضة ولكل أمة، فهناك إمبراطوريات: روما، أثينا، الهند والصين وقبلها بابل وآشور والفراعنة وغيرهم. فهل لديكم أسباب أو وسائل يمكن أن تحول دون سقوط الاستعمار الأوروبي وانهياره أو تؤخر مصيره؟ .. وقد بلغ الآن الذروة وأصبحت أوروبا قارة قديمة استنفدت مواردها وشاخت مصالحها، بينما لا يزال العالم الآخر في صرح شبابه يتطلع إلى المزيد من العلم والتنظيم والرفاهية، هذه هي مهمتكم أيها السادة وعلى نجاحها يتوقف رخاؤنا وسيطرتنا”.

( دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب الا وهي دولة إسرائيل واعتبار قناة السويس قوة صديقة للتدخل الأجنبي وأداة معادية لسكان المنطقة. كما دعا إلى فصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا ليس فقط فصلاً مادياً عبر الدولة الإسرائيلية، وإنما اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مما أبقى العرب في حالة من الضعف).

أما المعالم التي رشحت حتى هذه اللحظة عن صفقة دونالد ترامب ،تكمن بالنقاط التالية:

1- ستقام دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة.

2- تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم ارجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود.

3- سيبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية.

4- تنضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة، التي ستكون جزءًا من “القدس الإسرائيلية.

5- أبو ديس” هي العاصمة المقترحة لفلسطين.

6- سيتم دمج غزة في الدولة الفلسطينية الجديدة بشرط موافقة حماس على نزع السلاح.

7- لا تتطرق الخطة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن سيتم إنشاء آلية تعويض وإدارة من قبل المجتمع الدولي.

8- تنص خطة ترامب على الاعتراف بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي، وفلسطين بسيادة محدودة كوطن للفلسطينيين.

9- ستتشارك فلسطين والأردن المسؤولية الدينية عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق