قال عضو المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، إنه لا جديد في خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية الذي ألقاه سوى اللغة الهادئة، مؤكداً ضرورة الالتزام المطلق بمنظمة التحرير وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وأضاف الأحمد في تصريح له اليوم السبت “استمعت لكلام هنية، واعتبره كلاماً إيجابياً ولغة هادئة، وليس مثل اللغة التي سمعناها من قادة “حماس” خلال الأيام الماضية، وفي موسكو وما بعدها من ردح، وهذا الأسلوب نحن نرحب به، وسنبقى بعيدين تماماً عن أسلوب الردح”.
وأكد أن التصريحات وحدها غير كافية، وهي تحتاج أولاً إلى ضامن، منوها إلى أن المجلس الوطني كان واضحاً قبل عام عندما أكد ضرورة إنهاء الانقسام، والبدء على الفور بتنفيذ الاتفاقات الموقعة، متسائلا: “ما المانع من ذلك؟”
وتابع “بصراحة أقول، الثقة مهزوزة بيننا، قبل 24 ساعة سمعت تصريحات من قبل مسؤولين في حماس فيها (ردح) غير معقول على الرئيس محمود عباس وحركة فتح، والشخصنة الدائمة للأمور، لذلك نريد أن نزيل انعدام الثقة بيننا”.
وجدد قوله أننا “لسنا بحاجة لحوارات جديدة، بل تنفيذ ما تم التوقيع عليه، وهناك اتفاقات بين حركتي فتح وحماس، آخرها اتفاق 12/10/2017، مستنداً على كل ما سبقه، اتفاق 4/5/2011، وكل التفاهمات والاستدراكات وحتى إعلان وثيقة الوفاق الوطني 2006، التي أكدت- قبل الانقسام- أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي تفاوض، إضافة لقرار الحرب والسلم الذي أكدنا عليه- عام 2014 في قطر أثناء العدوان على غزة- بأنه قرار وطني وليس قراراً فصائلياً”.
وأكد أن “حماس” لم تلتزم بكل هذه الاتفاقات، مشدداً على أن حركة “فتح” تريد التزاماً جاداً وحقيقياً بضمانة مصرية بصفتها المكلفة من قبل الأشقاء العرب.
وقال: كنت آمل أن يقوم وفد “حماس” في موسكو وكذلك الجهاد الاسلامي بالتوقيع على “إعلان موسكو” الذي قال إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتصدي لصفقة القرن.
وشدد على أن القضية ليست قضية انفعالات آنية، ولا يجوز أن نتصرف في عز المعركة تصرفات خاطئة، مطالباً بالبدء بخطوات عملية عبر الشقيقة مصر، منوهاً إلى أنه ليس سراً أن مصر لديها تحركات.
وحول التصدي لـ”صفقة القرن”، قال الأحمد مخاطباً هنية: “أقول لإسماعيل هنية وهو يعلم جيداً أنها على الصعيد الفلسطيني قد نفذت من جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية منذ أكثر من عام، ونحن ندفع الثمن ونقاوم، وحجزت أموالنا وقطعت المساعدات عنا من أميركا والدول المتحالفة معها، وتحملنا الضغوط لأن القضية الوطنية لا تحتمل التأجيل، وهناك قرارات مجلس وطني واضحة نفذت، وما زال البعض منها لم ينفذ حتى الآن، لكن قطعنا كل علاقتنا مع الولايات المتحدة”.
وحول دعوة (الهيئة الوطنية لمسيرات العودة) الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة، قال الأحمد: “الرئيس ليس بحاجة لدعوة، ومسيرات العودة تشارك بها حركة “فتح” بفاعلية، وعدد شهدائها فاق المئة، وأحد الناطقين باسم هذه المسيرات هو عضو مجلس ثوري في حركة فتح (عاطف أبو سيف)، لكنهم ضربوه بقضبان الحديد، وكاد أن يتم اغتياله أثناء الحراك الشبابي في غزة (بدنا نعيش)، وهو ليس طرفا في هذا الحراك”.