الشخص المناسب في المكان المناسب ؛مقولة للحكماء ونصيحة من السياسيين ، رددت كثيرا وطبقت قليلا“ (أ.د.حنا عيسى)
“القوانين السماوية والوضعية يجب أن تُطبق على الجميع ولا تفرق بين ابن المسؤول وغيره، فالشهادة الجامعية والخبرة والحنكة هي المقياس لكل من يصل للوظيفة“
“الواجب على الحكومات والمسؤولين أن يسندوا الوظائف لأهلها، وإن لم يوجد الكفء المطلق فيجب أن يسند الأمثل فالأمثل، وإلاَّ كان المسؤولون آثمين حينما يضعون الشخص في المكان غير المناسب لأهليته، لأنَّ جهله بالتكاليف وضعف خبرته ستنعكس سلباً وفساداً في الواجبات المكلّف بها“
ما هي قصة (وضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب)؟
الولايات المتحدة الامريكية وبعد نهاية الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي كانت تملك جاسوسا روسيا يعمل مستشارا للرئيس الروسي في ذلك الوقت وان المثير في الدهشة ان هذا الرجل لم يقتل رجلا روسيا وكان من اكثر السياسيين السوفيات تفانيا
واخلاصا في العمل والجميع تفأجا عندما تم كشف ان هذا الرجل
هو جاسوس للمخابرات الامريكية ولكن لم يجدوا اي شيء
يدين هذا الرجل وعندما سالوه عن اهميته للمخابرات الامريكية قال ان عمله كان يقوم على اساس (وضع الرجل المناسب في المكان الغير مناسب) فهو كان ياتي بالمهندس الزراعي ويضعه في وزارة
المالية وكان ياتي بالطبيب ويضعه في وزارة الصناعة!!! وهذا الشيء ساعد كثيرا في تفتت واضعاف الاتحاد السوفياتي لان المهندس لا يفقه شيئا بالطب والمحاسب لا يفهم شيئا بالصناعة وهذا الشيء يؤدي الى القضاء على اي بادرة للبناء او التقدم.