اخبار العالم العربي
مجدلاني: الحكومة بحاجة لوقت أطول وإعلانها غير مرتبط بحوارات موسكو
حوار مع الدكتور احمد المجدلاني
أحمد مجدلاني
– هيثم نبهان
تحدّث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، اليوم الثلاثاء، عن عدة قضايا أهمها: اجتماع لجنة الانتخابات المركزية، مع فصائل منظمة التحرير، بالإضافة إلى تطورات تشكيل الحكومة الفصائلية، مشيراً إلى أن “الحكومة بحاجة إلى وقت أطول، والإعلان عنها لن يكون مرتبطاً بحوارات موسكو”.
وقال في تصريحات خاصة لـ “دنيا الوطن”: إن الاجتماع الذي عقد أمس، بين لجنة الانتخابات المركزية، وفصائل منظمة التحرير، دعا إليه رئيس لجنة الانتخابات د. حنا ناصر؛ ليعلن أمامها، استعداد اللجنة لإجراء الانتخابات، من الناحية الفنية.
وتابع: يأتي الاجتماع للتأكيد على أن اللجنة حيادية، وليست مسيّسة ومستقلة، وتقوم بمهامها وفق القانون، وبالتالي هي ستبدأ عملها طبقاً للإجراءات المنصوص عليها، وبعد صدور المرسوم الرئاسي، لتحديد موعد الانتخابات التشريعية.
وقال: “التوافق على إجراء الانتخابات هو شأن الفصائل السياسية، وتحديد ما هي نوعية هذه الانتخابات والقضايا المتصلة بها، وهو سيتفذ في حال صدور المرسوم الرئاسي، وطبقاً لقانون الانتخابات ساري المفعول، الذي صدر بمرسوم رئاسي، تعديلاً على قانون الانتخابات السابق، على أساس التمثيل النسبي الكامل وفلسطين دائرة واحدة”.
وحول موعد زيارة اللجنة لقطاع غزة، قال مجدلاني: إن “هذا الموضوع لم يُطرح في النقاش أمام القوى، وهذا مرتبط في إطار الاتصالات التي تجريها اللجنة مع قيادة حركة حماس، والأخيرة متواجدة حالياً في القاهرة، وبالتالي ليس معقولاً أن تذهب اللجنة إلى غزة، وقيادة حماس غير متواجدة هناك”.
وأكد أن اللجنة ستعمل على إجراء اتصالاتها مع حركة حماس الأسبوع المقبل، وستعمل وفق هذه الاتصالات على تحديد موعد الزيارة لغزة.
وفيما يتعلق باجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، الذي يعقد اليوم، في رام الله، قال مجدلاني: إن الموضوع السياسي هو الموضوع الأهم والتطورات الساسية الراهنة، والمؤتمر المزمع عقده في العاصمة البولندية وارسو، المتعلق بالشرق الأوسط.
وتابع: هذا المؤتمر سيناقش ملف الأمن في المنطقة بعيداً عن القضية الفلسطينة، واضح أن هذا المؤتمر بتنسيق أمريكي إسرائيلي، الهدف الرئيسي منه، تحويل الوجهة من أن الذي يهدد الأمن في المنطقة هو الاحتلال الإسرائيلي، إلى تغيير الأولويات واعتبار إيران هي المهددة للاستقرار الإقليمي.
وأضاف: هناك تغيير للأولويات في المنطقة، وهو أيضاً الهدف الرئيسي منه تشكيل نافذة لمشاركة عربية لمحاصرة واحتواء إيران للمنطقة، ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، بدلاً من الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية، تمنّت على كل الأشقاء العرب، عدم المشاركة في هذا المؤتمر.
وحول ما يتعلق بملف المصالحة، وهل سيكون مطروحاً خلال اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم، قال مجدلاني: إن ملف المصالحة ليس مطروحاً للنقاش، لأن هذا الملف وصل إلى طريق مسدود، وبالتالي لم يعد من الممكن البحث فيه أكثر مما بُحث.
وتابع: “هناك خطوات على مسار آخر بعد حل المجلس التشريعي والدعوة للانتخابات البرلمانية، وبالتالي نحن الآن بصدد البحث عن تشكيل حكومة منظمة التحرير، ونحن الآن في إطار التحضرات لذلك”.
وأردف: “وفيما يتعلق بالحوار الداخلي، كما هو معلوم أن هناك دعوة لعشرة فصائل من قبل الخارجية الروسية، في العاشر من الشهر الحالي، وسيكون هناك فرصة لبحث أيضاً ما لدى حركة حماس من استعدادات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/أكتوبر عام 2017”.
وحول تشكيل الحكومة الفصائلية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: إن العملية متواصلة وهي بحاجة إلى وقت، و”لن نستطيع أن نقول إن مباحثات إعلانها ستتوقف لحين إجراء حوارات موسكو، وفي سياقها سيأتي اللقاء في موسكو، وفي ضوء النتائج التي سيتمخض عنها لقاء موسكو، سيكون هناك تقييم للوضع، ونرى إن كان هناك تقدم في مجال إنهاء الانقسام أو اتفاق على إجراء الانتخابات بالتوافق مع حركة حماس، مشدداً على أن “الحكومة بحاجة إلى وقت أطول، وإعلانها غير مرتبط بحوارات موسكو”.
وتابع مجدلاني: أن الحوار سيكون لكل الفصائل على طاولة واحدة، لكن على كل الأحوال ليس اللقاء الأول، وهو الثالث، وسابقاً كانت هناك لقاءات لم يتمخض عنها أي شيء يذكر، خاصة اللقاء السابق في شهر كانون الثاني/ يناير 2017، وللأسف الشديد كنا قبلها في بيروت، وحركة حماس رفضت إعادة إصدار بيان ييروت، في الحوار الذي أجري في موسكو.
دنيا الوطن